أشارات أحصائات جديدة لقطاع الطيران حول العالم الى وجود نقص حاد في العاملين في هذا القطاع ، ووجود حاجة الى تأهيل ما يقارب من نصف مليون طيار حتى عام 2035 !
ويشهد قطاع الطيران بمختلف قطاعاته نمواً يتراوح بين 4-5% ، ولكن هذا النمو لا يترافق مع تأهيل الكوادر الكافية لتغطية الحاجات .
وتشير الإحصاءات الى أن قارة آسيا لديها 216،000 شاغر وظيفي في وظائف متعلقة بقطاع الطيران من بينهم الطيارون ، و في أوروبا هناك ما يقرب من 100،000 وظيفة شاغرة، وفي أمريكا الشمالية هناك 90،000 شاغر !
وتمكن المشكلة الكبرى في تأهيل الطيارين الى أن الدراسة في هذا المجال مكلفة جداً وبحاجة الى استكمال الدورات التدريبية والتدريب المطلوبة ، وعادة يكون الجانب المالي أكبر المشاكل ، اضافة الى الجانب الصحي في بعض الأحيان ، كون الطيار يجب أن يكون سليم صحياً 100% من أي مرض
كما يجب على الطيار الحصول على التراخيص اللازمة بعد انهاء المرحلة الدراسية ، ومنها الترخيص الأول هو الطيران السياحي ، ولا يسمح هذا الترخيص بالطيران التجاري ( يمكن استخدامه للطائرات الصغيرة الخاصة ) والحصول على مثل هذا الترخيص يتطلب تحليق 50 ساعة واجتياز دورة تكلف 30 ألف زلوتي بولندي – و الخطوة الثانية هي الرخصة المهنية، والتي يتم الحصول عليها بعد اجتياز امتحانات صعبة جدا والتحليق لـ 200 ساعة في الهواء.
وتبلغ التكلفة التقديرية لإنهاء الدراسة والحصول على التراخيص المطلوبة بين 200 الى 300 ألف زلوتي ، علماً أن هذه التكاليف تؤهلك لتكون ضابط الطيران الأول ( مساعد الطيار ) ، وحتى تصبح طيار مؤهل عليك التحليق 1500 ساعة !
