تقوم الحكومة البولندية بإعداد مشروع قانون يجبر مئات الآلاف من سكان بولندا على وصف ممتلكاتهم بالتفصيل وعلى وجه الدقة ، وسيتعين على جزء كبير منهم نشر تفاصيل ممتلكاتهم على الإنترنت !
وإذا كنت تعتقد أن هذا ينطبق فقط على الأشخاص ذوي المناصب العليا في الدولة فأنت على خطأ ، فهذا القانون سيؤثر على شريحة كبيرة في المجتمع
ويأتي القانون الجديد تحت عنوان ” قانون الشفافية في الحياة العامة ” والذي تعمل عليه الحكومة منذ أشهر ، والمفترض أن يكون جاهز قبل نهاية العام ، حيث يأتي القانون في 69 صفحة اضافة الى ملحق بـ 31 صفحة لتوضيح آلية القانون والعقوبات وغيره من التفاصيل .
وتشير مصادر حكومية الى أن القانون سيؤثر علي 830.000 شخص ، لكن في الوقت ذاته من المتوقع أن يشمل القانون عدداً اكبر بكثير عند اعتماد الصيغة النهائية .
ويشمل المشروع القانون 151 فئة مهنية .
كما يشمل القانون على آلية استلام الهدايا من الآخرين للشرائح المستهدفة ، حيث يضبط القانون آلية استلام تلك الهدايا ، والحالات الممكن استقبال الهدايا فيها ، وقيمتها أيضاً !
ومن أهم الفئات التي سيستهدفها القانون :
– القضاة ، وكاتب المحكمة ، والموظفين الإداريين في المحكة ، والقضاة المساعدين
مسؤول إختبار القيادة
رئيس الجامعة ، نائب رئيس الجامعة وعمداء الأقسام ، والمستشارين في الجامعات
الموظف في مكتب حكومي ، أو الموظف المتعاقد مع مكتب حكومي
مدير بيت ثقافة أو مسرح أو متحف
الموظف بمهنة مراقب أو مفتش في: مكاتب التعليم، والمفتشيات الصحية والصيدلانية، حماية البيئة ، الإشراف على المباني، التفتيش التجاري، ومفتشي النقل البري
المحافظ أو الشخص الذي يصدر القرارات في البلدية على أساس إذن البلدية (على سبيل المثال في حالة 500+ أو بناء ممر طريق)
حراس المدينة أو البلدية
مدير الوحدات التنظيمية الحكومية المحلية، أي مدير المدرسة، والعيادة، والمكتبة، وحمام السباحة، ومركز الرعاية الاجتماعية .. وغيرها
استشاري وطني أو إقليمي في مجال الرعاية الصحية
لاعب في الفرق الوطنية الرياضية
مسؤول المشتريات العامة في المؤسسات الحكومية
ومن المتوقع أن يتم توسيع القائمة خلال الأيام القلية القادمة .
وسيعاقب بالسجن لفترة تصل الى 5 سنوات لكل شخص يتلاعب في الإقرار المالي الخاص به والمقدم للدوائر المختصة ، كما ويتم فصله من عمله على الفور .
ومن المتوقع أن يتم اقرار القانون خلال أيام على أن يتم البدء في تنفيذه منذ بداية الشهر القادم .
