بولندا سياسة

محكمة أوروبية تدعو بولندا لمساعدة 32 مهاجراً أفغانياً يعيشون في مخيم مؤقت على حدودها

طلبت المحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان، من بولندا تقديم المساعدات الغذائية والصحية والمأوى إلى 32 مهاجرا أفغانيا، يعيشون منذ أسابيع في مخيم مؤقت على حدودها مع بيلاروسيا، وحذرت من أن الامتناع عن تقديم هذه المساعدات قد يؤدي إلى صدور حكم ضدها، بتهمة إعاقة حق هؤلاء المهاجرين في اللجوء إلى المحكمة الأوروبية.

دعت المحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان، مجددا الحكومة البولندية إلى تقديم المساعدة لـ 32 أفغانيا، يعيشون في مخيم مؤقت منذ سبعة أسابيع تقريبا على الحدود بين بولندا وبيلاروسيا، وقررت المحكمة قبول وإعطاء الأولوية للاستئناف الذي قدمته المجموعة ضد بولندا.

إجراءات المحكمة

وكانت محكمة ستراسبورغ قد بلّغت بولندا في 25 آب/ أغسطس الماضي أنه يتعين عليها رعاية الأفغان، من خلال توفير الغذاء والماء والملابس والرعاية الطبية وربما المأوى المؤقت، لكن حتى الآن لم يتم الرد على الاستئناف.

وتسلط ستراسبورغ، الآن الضوء على أن عدم الامتثال للمطالب قد يؤدي إلى صدور حكم، بتهمة “إعاقة حق الأفغان في اللجوء إلى المحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان”.

وحثت المحكمة الأوروبية، بعد موافقتها على مراجعة الاستئناف الذي ادعى فيه الأفغان أن بولندا تنتهك حقوقهم، الحكومة البولندية على تقديم ملاحظاتها حول ما إذا كانت القضية جديرة بالقبول والأهلية، وذلك بحلول 8 تشرين الثاني/ نوفمبر القادم.ولضمان الوصول إلى حل ناجع، أمرت المحكمة بولندا بضمان تمكن الأفغان من مقابلة محاميهم وعدم إعادتهم إلى بيلاروسيا.

كارثة إنسانية

ووصف الرئيس البيلاروسي ألكسندر لوكاشينكو، وضع المهاجرين على الحدود مع أوروبا بأنه “كارثة إنسانية”، وقال “دعونا نناقش ما يجب القيام به الآن، فمن الخطأ أن يعاني المهاجرون، لذلك قمنا بمنحهم الملابس والطعام وتوفير الأخشاب للتدفئة وبعض الخيام”.

وأضاف لوكاشينكو، خلال اجتماع مع رؤساء أجهزة إنفاذ القانون، أن “هؤلاء المهاجرين سوف يتجمدون في الشتاء، إنهم الأشخاص الذين ساروا لآلاف الكيلو مترات من الجنوب، وباختصار نحن نواجه كارثة إنسانية على الحدود”، بحسب ما نقلت وكالة إنترفاكس للأنباء.

وأشار إلى أن أوروبا وصفت الهجرة غير الموثقة من الأراضي البيلاروسية بأنها “عدوان هجين من قبل النظام البيلاروسي”.

 

مهاجر نيوز

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى