بولندا سياسة

هل تدفع برلين المليارات لبولندا تعويضًا؟

 

 

 

ذكرت بولندا «ان ألمانيا تدين لها بمبلغ 850 مليار دولار امريكي، تعويضا عن الدمار الذي تعرضت له بنيتها التحتية، وللمواطنين الذين قُتلوا على يد القوات الألمانية أثناء الحرب العالمية الثانية»

وبحسب تقرير لصحيفة «الديلي ميل» البريطانية فإن العلاقات بين وارسو وبرلين قد توترت بسبب قضية التعويضات، التي تسْتَوْجَبَ بها الأولى.

ولموقع اخبار «بولسات» يقول اركاديوش مولاركزيك، وهو مسؤول رسمي كبير بالحكومة البولندية، الذي يضـع فريقا لتقدير التعويضات المحتملة التي يمكن ان تحصل عليها بلاده من جارتها الغربية، والتي احتلتها لمدة تقارب 6 اعوام «نحن نتحدث عن مبالغ كبيرة جدا، ولدينا المبررات للمطالبة بها كتعويض عن جرائم الحرب والدمار، الذي تعرضت له مدننا وقرانا، وملايين المواطنين الذين فقدناهم وأحدثوا بذلك فراغا ديموغرافيا

وبدأت الحرب العالمية الثانية عندما اجتاحت القوات الألمانية بولندا في 1939 وخلفت 6 ملايين قتيل بولندي.

وفيما ذكر خبراء قانونيون وبرلمانيون ألمان «ان وارسو ليس لها الحق في المطالبة بتعويضات، وليس هناك أساس قانوني لادعاءاتها بطلب تعويضات»، الا ان حزب القانون والعدالة البولندي الحاكم يقول «ان بولندا تستحق، واللجنة التي يقودها مولارزيك سوف تقوم بتقدير المبالغ المستحقة لها».

ويستند الحزب الحاكم في مطالباته، الى الاحتلال الألماني لبلادهم خلال الحرب العالمية الثانية كجزء من الجهود، التي تهدف لتعزيز الوطنية في الداخل ومواجهة الاتهامات بأن البولنديين ايضا ارتكبوا جرائم حرب خاصة ضد اليهود.

 

 

ويتهم قادة اسرائيل بولندا بمحاولة تبييض وجهها، والهروب من مسؤوليتها عن جرائم الحرب التي ارتكبها الألمان ضد اليهود أثناء الحرب.

وقد سنت بولندا قانونا في الاسابيع القليلة الماضية يجرم كل مَنْ يتهم الامة البولندية بارتكاب جرائم حرب تكون ارتكبت على يد ألمانيا النازية.

ولم تحصل بولندا على اية تعويضات لان الحكومة الشيوعية، التي كانت تحكم تخلت تماما عن المطالبة بتعويضات من المانيا الشرقية آنذاك وذلك بضغط من الاتحاد السوفيتي، الذي كان يتزعم الكتلة الشيوعية التي ضمت بولندا والمانيا الشرقية في معسكر واحد، بينما دفعت حكومة المانيا الغربية، تعويضات لكل من أثينا واسرائيل ويوغوسلافيا السابقة.

 

المصدر : صحيفة اليوم

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى