الجالية العراقية

مئات العراقيين غادروا أوكرانيا إلى بولندا.. وجهود لإجلاء عالقين

أعلنت وزارة الخارجية العراقية، الخميس، عن انتقال أكثر من 500 من رعاياها من أوكرانيا إلى بولندا بسبب الحرب الدائرة في الأولى. ويأتي ذلك في إطار الجهود التي تبذلها بغداد منذ بدء الهجوم الروسي على أوكرانيا قبل أكثر من أسبوع.

وقال المتحدث باسم الوزارة أحمد الصحاف، لوكالة الأنباء العراقية (واع)، إنّ “عدد العراقيين الداخلين إلى الأراضي البولندية خلال ثمانية أيام، منذ بداية الأزمة الأوكرانية في 24 فبراير/ شباط الماضي وحتى اليوم في الثالث من مارس/ آذار، بلغ 559 شخصاً”.

ولفت الصحاف إلى الاستمرار في منح جوازات سفر لكلّ عراقي فقد جوازه من أبناء الجالية في أوكرانيا، مضيفاً أنّ سفارات العراق في أوكرانيا والمجر وبولندا ورومانيا تعمل على مدار الساعة وتستجيب للاتصالات والاستفسارات التي ترد من أبناء الجالية في أوكرانيا أو الذين خرجوا منها.

وأكّد الصحاف أنّ “السفارة العراقية في كييف تعمل بتنسيق عال لإجلاء 30 أسرة عالقة في سومي”، مشيراً إلى أنّ عشرات من تأشيرات السفر مُنحت لنساء أوكرانيات مع أبنائهنّ المولودين لآباء عراقيين.

وتُقدَّر الجالية العراقية في أوكرانيا بأكثر من 5500 شخص، من بينهم مئات الطلاب، علماً أنّ ثمّة رجالاً عراقيين سبق أن تزوّجوا نساء أوكرانيات وكوّنوا أسراً هناك. وقد سُجّلت في الأيام الأخيرة مطالبات بالإسراع في إعادة العراقيين العالقين في أوكرانيا والراغبين في العودة إلى بلادهم، وسط انتقادات لضعف الإجراءات في هذا المجال.

وكانت وزارة الهجرة العراقية قد لفتت، أوّل من أمس الثلاثاء، إلى أنّ السلطات لم تتّخذ أيّ إجراءات لإعادة العالقين في أوكرانيا. وقد أكّد المتحدث باسم الوزارة علي عباس جهاكير أنّ “الوزارة لم تتّخذ حتى الآن أيّ إجراء حقيقي لإعادتهم إلى البلاد أو نقلهم إلى بلدان مجاورة لأوكرانيا”.

ويواجه عراقيون يقيمون في أوكرانيا ظروفاً صعبة بسبب الحرب التي تشهدها البلاد منذ الرابع والعشرين من فبراير/ شباط الماضي، إذ اضطر كثيرون منهم إلى الاختباء في الملاجئ هرباً من القصف أو التوجه نحو حدود أوكرانيا مع دول أوروبية أخرى على أمل العودة إلى العراق.

وفي سياق متصل، يقول أحمد فتحي، وهو شقيق أحد الطلاب العراقيين في أوكرانيا، إنّ “الأوضاع المعيشية هناك صارت صعبة جداً”، موضحا في حديث لـ”العربي الجديد”، أنّه نصح شقيقه بـ”التوجّه إلى الحدود مع بولندا والعودة إلى بغداد بأسرع وقت ممكن لتجنّب خطر الموت في خلال المعارك”.

تجدر الإشارة إلى أنّ وزارة الخارجية أعلنت، يوم السبت الماضي، عن متابعتها ما يجري تداوله حول انتشار أنباء عن مقتل أحد الطلاب العراقيين الذين يتابعون دراستهم في أوكرانيا في أثناء الهجوم الروسي الأخير.

 

العربي الجديد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى