وزير الخارجية :نحن نبني نظام أمني جديد ضد روسيا وليس معها !

لا يمكن تعزيز الجناح الشرقي لحلف الناتو دون التعاون مع بولندا ، التي تعد أقوى رابط لهذا الجناح ، تقدم بولندا مبادرات جديدة ، خاصة في القارة الأوروبية. (…) نحن نمارس ضغوطًا فعالة جدًا على حلفائنا ، الذين لا يتميزون بـ الديناميكية فيما يخص مساعدة أوكرانيا !

مساعدة أوكرانيا مسؤولية مشتركة ،  عندما يتعلق الأمر بوحدة المجتمع عبر الأطلسي ، فمن المستحيل الحفاظ الحفاظ على هذه الوحدة  بدون بولندا ، وأضاف أنه تم ملاحظة ذلك خلال العام الماضي ، وما كانت تتحدث عنه بولندا سابقاً أصبح حقيقة مع مرور الوقت

واعترف الوزير  أنه “بعد العدوان الروسي على أوكرانيا ، كان على الولايات المتحدة تأكيد قيادتها للعالم الحر” ، وللقيام بذلك ، كان عليهم الانخراط في الدفاع عن أوكرانيا ، التي تحمي بالفعل قيم هذا العالم ، وتعاني من عواقب وخيمة ،  كان على الولايات المتحدة ، باعتبارها الحليف الأقوى للناتو ، أن تشارك في تعزيز الجناح الشرقي ، لأن روسيا يُنظر إليها في العقيدة الحالية للحلف على أنها التهديد الأساسي – كما أكد.

“نحن نبني هيكلًا أمنيًا ليس مع روسيا ، ولكن ضدها”

جعل العدوان الروسي على أوكرانيا اوروبا في بينة من العجز الامني ،  تنفق بولندا حاليًا على التسلح أكثر من أي دولة  آخرى في المنطقة ، لذلك فنحن لسنا فقط مستفيدين  من الأمن الذي توفره الولايات المتحدة ، ولكننا نشعر أيضًا بالمسؤولية تجاه جيراننا ، ومن هنا نبذل جهودنا الكبيرة تجاه أوكرانيا.

بالإضافة إلى ذلك ، نقدم الأمن الإنساني للاجئين من أوكرانيا ، وقال راو ، من خلال ملء الفجوة الأمنية بطريقة واعية وهادفة ، فإننا نحول مركز الأمن في قارة أوروبا داخل المجتمع عبر الأطلسي إلى الجزء الخاص بنا من القارة القديمة .

وشدد وزير الخارجية  على أنه لكي تكون علاقتنا مع الجيران جيدة  ، يجب علينا الاهتمام بـ  جيراننا الأضعف  في الجزء الخاص بنا من أوروبا ، كان هناك نقص في هذه الاستراتيجية  لعدة قرون ، يكفي أن نتذكر أنه في الخمسمائة عام الماضية فقدت كل الدول استقلالها مرتين على الأقل ،  لم يعد حلفاؤنا في الناتو ينظرون إلى روسيا على أنها جزء من هيكل أمني مشترك ،  حاليًا ، نحن نبني هذا  النظام الجديد  ليس مع روسيا ، ولكن ضدها ، وقال إن مجتمعاتنا – بولندا وأوكرانيا – لم تكن قط بهذا القرب من قبل.