ألمانيا تقوم بترجل مئات الأجانب إلى بولندا بموجب إتفاقية دبلن

وتشير البيانات الصادرة عن حرس الحدود البولندي إلى أنه في الفترة من 1 يناير إلى 30 سبتمبر من هذا العام، تم نقل إجمالي 570 أجنبيًا من ألمانيا إلى بولندا – معظمهم مواطنون روس – على أساس إعادة القبول واتفاقيات دبلن الثالثة .

وفي عام 2023، كان هناك أكثر من 900 عملية نقل من هذا القبيل، وللمقارنة، كان هناك أكثر من 600 أجنبي في العام الذي قبله 2022 ، وكانت المجموعة الأكبر منهم من المواطنين الجورجيين.

وبحسب الموقع الإلكتروني لصحيفة “فيلت” اليومية، الذي أشار إلى بيانات الشرطة الفيدرالية، فإنه في الفترة من أكتوبر 2023 إلى نهاية أغسطس 2024، تم اكتشاف أكثر من 10 آلاف محاولة دخول غير شرعي خلال عمليات التفتيش على الحدود مع بولندا في براندنبورغ .

وعندما سُئل عن هذه المعلومات، ذكر المتحدث باسم حرس الحدود، أن ضباط حرس الحدود البولندي لا يقومون بمراقبة الحدود على الحدود الداخلية، بما في ذلك الحدود مع ألمانيا.

الدوريات تقوم بالتحقق من شرعية الإقامة في الاتحاد الأوروبي

“وبناء على ما يسمى بتحليل المخاطر، تقوم الدوريات المتنقلة بأنشطة أخرى ، بما في ذلك التحقق من شرعية إقامة الأجانب في الأماكن التي قد تحدث فيها عمليات عبور غير قانونية ،  ومنذ بداية العام وحتى منتصف أكتوبر، تم احتجاز ما يقرب من 3.2 ألف أجنبي ،  وقال المتحدث: “تم التحقق من هوية ما يقرب من 59 ألف شخص، بما في ذلك المواطنين البولنديين”

وأضاف أنه في مكافحة الهجرة غير الشرعية، فإن ضباط وحدات حرس الحدود التي تغطي الحدود البولندية الألمانية، “يتعاونون بشكل منهجي مع الشرطة الألمانية، سواء من خلال تنظيم دوريات مشتركة، والعمل من خلال نقاط مشتركة، أو من خلال تبادل المعلومات عبر المركز البولندي الألماني للتعاون في خدمات الحدود والشرطة والجمارك .

على أي أساس يأتي الأجانب إلى بولندا؟

يتم نقل الأجانب إلى بولندا بموجب إعادة القبول والاتفاقيات والترتيبات الأخرى، بما في ذلك ما يسمى اتفاقية دبلن الثالثة ، أي بموجب لائحة البرلمان الأوروبي  لعام 2013 بشأن وضع معايير وآليات لتحديد الدولة العضو المسؤولة عن فحص طلب الحماية الدولية المقدم من مواطن دولة ثالثة أو شخص عديم الجنسية .

وبموجب هذه اللوائح، تلتزم بولندا بقبول الأجانب من الدول الأعضاء الأخرى على أراضيها  ، وتحدد هذه اللوائح دولة الاتحاد الأوروبي المسؤولة عن فحص طلب اللجوء، مع تطبيق مبدأ تحديد بلد الدخول الأول.

منذ تكثيف ضغوط الهجرة على الحدود البولندية البيلاروسية، ارتفع عدد الأجانب المنقولين إلى بولندا ، وكما أبلغت اجهزة الأمن مراراً وتكراراً، فإن البلد الذي يُعاد منه معظم الأجانب هو ألمانيا.

منذ أن أدخلت الحكومة الألمانية عمليات التفتيش الثابتة، على الحدود مع بولندا، أفادت وسائل الإعلام عن حوادث قامت فيها  الشرطة الألمانية باعادة المهاجرين إلى بولندا وتركتهم على الجانب البولندي من الحدود  .