إجلاء البولنديين من إسرائيل.. وزير الداخلية يتحدث عن دعم الأجهزة الأمنية
قال وزير الداخلية والإدارة "توماش سيمونياك" تعليقًا على دعم الأجهزة البولندية في إجلاء المواطنين البولنديين من إسرائيل:

“هذه كلها عمليات معقدة ومناطق صعبة. يجب أن نتذكر أن هذا يحدث في منطقة نزاع مسلح، حيث توجد العديد من المخاطر. لذلك، دعونا نترك ذلك سراً لأجهزتنا الأمنية”.
وزير الداخلية حول إجلاء البولنديين من إسرائيل
تحدث الوزير المنسق لشؤون الأجهزة الخاصة “توماش سيمونياك” عن مزيد من تفاصيل عملية الإجلاء خلال مؤتمر صحفي يوم الاثنين , وأوضح للصحفيين بعد لقائه في وزارة الخارجية أنه ناقش مع الوزير “رادوسواف سيكورسكي” كيفية دعم الأجهزة الأمنية لهذه العملية.
وكانت نائبة وزيرة الخارجية “هنريكا موشيتسكا-دينديس” قد أعلنت في وقت سابق أن إجلاء مجموعة من 200 مواطن بولندي من إسرائيل بسبب تصاعد النزاع الإسرائيلي-الإيراني ممكن خلال عدة ساعات , وأشارت إلى أن الخطة تشمل أولاً قافلة برية إلى الأردن، ثم رحلة جوية من عمان إلى وارسو.
كما أوضحت صباح الاثنين أن البولنديين سيتم نقلهم إلى الحدود الأردنية عبر حافلات، مضيفة: “نفترض أن تكون العملية بمرافقة، ولكن ليست عسكرية” , وأكدت أن المرحلة التالية ستكون على الأرجح طائرة حكومية تنقلهم إلى وارسو، وقدّرت أن أول رحلة إجلاء يمكن أن تتم في غضون 48 ساعة، بينما قد تستغرق العملية برمّتها حتى يوم الخميس.
سيمونياك: سنفعل كل شيء لعودة البولنديين
وقال “سيمونياك”: “نحن من أوائل الدول التي اتخذت هذه الخطوات. لن نفصح عن التفاصيل حالياً. سنبذل كل ما في وسعنا لضمان عودة البولنديين بأسرع وقت وبأمان”.
وشدد على أن وزارة الخارجية هي من ستتولى إعلان كافة التفاصيل المتعلقة بالعملية، مضيفًا: “ناقشنا كيف يمكن للأجهزة الخاصة دعم هذه الجهود، لذا جميع الإعلانات حول التفاصيل، التوقيت، المواقع – ستأتي من وزارة الخارجية”.
وعند سؤاله عمّا إذا كانت الأجهزة الأمنية ستعمل لضمان سلامة البولنديين أثناء تنقلهم إلى الحدود الأردنية، أجاب: “بالطبع نعم. لكنني لن أتحدث عن التفاصيل، فهذه كلها عمليات ومناطق صعبة. يجب أن نتذكر أن هذا يحدث في منطقة نزاع مسلح، مليئة بالمخاطر. ولذلك، لنفوض هذا السر لأجهزتنا”.
“نركّز على الإجلاء الآن”
وأضاف الوزير أن دور وزارة الداخلية سيكون في استقبال العائدين إلى بولندا، قائلاً: “أتحدث إلى الوزير سيكورسكي بصفتي في مهمتين، ولكن حالياً تركيزنا على ما يحدث في الخارج. نأمل أن يعود البولنديون إلى الوطن في أسرع وقت، وسنتولى ذلك بشكل جيد”.
كما أشار إلى أن “كل بولندي، بغض النظر عن سبب وجوده هناك، يحظى برعايتنا ودعمنا الكامل”.
وأضاف: “نركّز على عملية الإجلاء، ولا داعي الآن لمناقشة الأسباب… رغم أنه من الضروري دائماً التذكير بوجود أماكن خطرة في العالم” , وذكّر بأن وزارة الخارجية تنشر بشكل دوري قائمة بالدول الخطرة وتناشد بعدم السفر إليها.
وختم الوزير المنسق لشؤون الأجهزة الخاصة بالقول: “الإجلاء من بعض المناطق في العالم صعب جداً، ولكن كما قلت، سنبذل كل ما بوسعنا لعودة البولنديين إلى الوطن على نفقة الدولة بأسرع وقت ممكن”.