إنه أكثر اللحوم صحةً… والبولنديون يتجاهلونه ويصدرونه إلى ألمانيا

هل البولنديون لا يقدّرون لحم الإوز؟

ينبغي تناول لحم الإوز طوال العام، وليس فقط في شهر نوفمبر، كما تقول المقولة البولندية: “أفضل إوز يكون في عيد القديس مارسين”. فالأمر لا يتعلق فقط بمذاقه، بل بفوائده الصحية أيضًا. ومع ذلك، فإن متوسط استهلاك البولندي من لحم الإوز لا يتجاوز 300 غرام سنويًا للفرد. وبما أن دورة تربية الإوز تمتد من الربيع حتى أواخر الخريف – حسب قناة Planeta – فإن انخفاض الاستهلاك المحلي يدفع المنتجين إلى تصدير معظم الإنتاج إلى الخارج.
رغم إمكانية طهي لحم الإوز بعدة طرق – مثل الشوي، أو تحضيره كفطيرة لحم (باشيت)، أو حشوة في الزلابية، أو كمكون في شوربة الدجاج – إلا أن الكثير من البولنديين نادرًا ما يتناولونه. في المقابل، يُقدّره الألمان كثيرًا، ويُعدّون المستوردين الرئيسيين لهذا اللحم من بولندا.

خصائص لحم الإوز

ومع ذلك، يمكن أن “يعود لحم الإوز إلى موائدنا كخيار صحي ولذيذ”، لا سيما أنه “يُعتبر من اللحوم الفاخرة التي تحتوي على العديد من القيم الغذائية والفوائد الصحية” – حسب ما أوردته Planeta.
هناك العديد من الفوائد لتناول لحم الإوز، حيث يصفه الخبراء بأنه من أكثر أنواع اللحوم فائدة صحية، وذلك بفضل خصائصه التالية:
غني بالبروتين الكامل: يوفّر بروتينًا عالي الجودة يحتوي على الأحماض الأمينية الأساسية، ما يُعدّ مهمًا لتجديد الخلايا، وبناء العضلات، وإنتاج الإنزيمات.

مصدر للدهون الصحية: يحتوي على أحماض دهنية غير مشبعة مثل أوميغا-3، وأوميغا-6، وحمض الأوليك (أوميغا-9)، والتي تدعم صحة القلب والأوعية الدموية وتحسّن التوازن الدهني في الدم.

غني بالفيتامينات والمعادن: لا سيما فيتامينات B1 وB2 وB6 وB12، والتي تدعم الجهاز العصبي.

مصدر للحديد والزنك والسيلينيوم: وهي عناصر ضرورية للمناعة وللقيام بالوظائف الحيوية في الجسم. كما أن السيلينيوم يُعزز التوازن الهرموني (وخاصة عمل الغدة الدرقية)، ويعمل كمضاد أكسدة يقي من الأمراض ويبطئ الشيخوخة.

نسبة منخفضة من المضادات الحيوية والهرمونات: غالبًا ما يتم تربية الإوز بالطرق التقليدية وفي الهواء الطلق، ما يجعل لحمه أقل عرضة للمواد الكيميائية والمضافات الاصطناعية.

بالتالي، يعتبر لحم الإوز خيارًا مثاليًا يجمع بين الطعم الفاخر والفوائد الصحية، رغم أنه لا يحظى بالاهتمام الكافي داخل بولندا.