اجتماع مجلس الأمن القومي في بولندا.. الرئيس دودا: سنناقش موضوعين

القمة في لحظة حرجة

قال الرئيس دودا: “الموضوع الأول لاجتماع اليوم هو القمة المرتقبة في لاهاي، والتي تُعقد في لحظة حرجة”.
وأضاف: “لم يتوقع أحد أن يتفاقم الوضع بهذا الشكل، إلى جانب الصراع الإسرائيلي الفلسطيني، لدينا الآن تصعيد كبير بين إسرائيل وإيران، وهذا موضوع سيكون محل نقاش، رغم أن الناتو لا يشارك فيه بشكل مباشر”.
وشدد دودا على أن العدوان الروسي المستمر على أوكرانيا سيكون ضمن محاور النقاش. وقال: “من وجهة نظرنا، هذا أمر في غاية الأهمية. سأؤكد خلال القمة دعمي لانضمام أوكرانيا إلى حلف شمال الأطلسي، وسعيها نحو الاندماج مع المجتمع الغربي”.
كما أكد أن الهدف الجيوستراتيجي لبولندا هو ضمان أن يكون هناك أكبر عدد ممكن من الدول بين بولندا وروسيا منضمة للمجتمع الغربي، وأضاف: “أتمنى أن ينطبق هذا في المستقبل على بيلاروسيا أيضًا”.

الوجود العسكري الأمريكي في بولندا

وحول الوجود العسكري الأمريكي، قال الرئيس دودا إن مسألة الإنفاق على الدفاع ستكون مطروحة على طاولة قمة الناتو، مضيفًا: “إذا كان هناك نقاش – ومن المحتمل أن يحدث – حول تقليص أو سحب القوات الأمريكية من أوروبا، فإننا في بولندا لا نؤيد هذا الطرح. نعتقد أن الوجود الأمريكي يجب أن يبقى.”
وأكد: “ليست لدينا أي معلومات عن نية الإدارة الأمريكية تقليص وجودها في بولندا. بالعكس، جميع المحادثات مع الرئيس ترامب وممثليه تشير إلى نية تعزيز هذا الوجود، وليس تقليصه”.

أمن الطاقة في بولندا

وفيما يتعلق بأمن الطاقة، قال دودا: “علينا أن نقيّم وضع نظامنا الطاقي”، مشيرًا إلى رغبته في مناقشة المرحلة الحالية من مشروع بناء أول محطة نووية في بولندا.
وتابع: “آمل أن يصدر عن اجتماعنا هذا إشارة قوية للمجتمع مفادها أننا متفقون بشأن قضايا الأمن، وأننا نناقشها معًا فوق كل الانقسامات السياسية”.
وأضاف مشيرًا إلى نهاية ولايته: “بعد ستة أسابيع تنتهي فترتي الرئاسية الثانية، وسيتولى الرئيس المنتخب كارول نافروتسكي المسؤولية كرئيس منتخب من الشعب، ويواصل هذه المهمة”.

تأكيد الأولويات البولندية في قمة الناتو

من جانبه، قال رئيس مكتب الأمن القومي إن أول موضوع سيُناقش في الاجتماع هو الأولويات البولندية لقمة الناتو في لاهاي، وعلى رأسها:
تأكيد وحدة الحلف الأطلسي

تعزيز الروابط عبر الأطلسي

اعتبار روسيا تهديدًا طويل الأمد

وأضاف أن الموضوع الثاني هو أمن الطاقة، مشيرًا إلى أن الدعوة لاجتماع مجلس الأمن القومي جاءت ردًا على الانقطاع الكبير في الطاقة الذي ضرب إسبانيا والبرتغال وأجزاء من فرنسا في أبريل الماضي.