احتجاجات العاملين في مجال الرعاية الصحية في وارسو للمطالبة بزيادة الأجور

وبحسب أرقام منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية، يبلغ عدد الممرضات في بولندا 5.7 لكل ألف نسمة، وهو أقل كثيراً من المتوسط ​​على مستوى الاتحاد الأوروبي الذي يبلغ 8.4. وتوجد أدنى الأرقام في اليونان (3.9)، ولاتفيا (4.2)، وبلغاريا (4.3)، في حين توجد أعلى الأرقام في فنلندا (14.1)، وأيرلندا (13.3)، وألمانيا (12.0).

ويقول المنظم الرئيسي للاحتجاج هذا الأسبوع، الاتحاد الوطني للممرضات والقابلات (OZZPiP) – أكبر جمعية للمهنيين الطبيين في بولندا، ويبلغ عدد أعضائها حوالي 80 ألف عضو – إن أكثر من 70٪ من المستشفيات البولندية تعاني من نقص في الممرضات.

كما أشاروا الى أن الممرضات البولنديات من بين أكبر الممرضات سناً في أوروبا. فقد وجد تقرير صادر العام الماضي عن الغرفة العليا للممرضات والقابلات أن متوسط ​​أعمار الممرضات في بولندا يبلغ 54 عاماً، وهو ما يزيد بنحو 10 أعوام عن متوسط ​​أعمارهن قبل 15 عاماً.

وقالت كريستينا بتوك، رئيسة اتحاد الممرضات والممرضين، لقناة RMF إن “المتوسط ​​يقترب الآن من 60 عامًا”. وأشارت أيضًا إلى أنه بحلول عام 2030، سيكون حوالي 65% من الممرضات العاملات حاليًا و60% من القابلات قد بلغن سن التقاعد.

وأضافت إن “هذا الاحتجاج يدور حول زيادة الرواتب، ولكن أيضا حول مشكلة نقص الممرضات في نظام الصحة العامة وتقاعس السياسيين في هذا الصدد”.

وتجمع المحتجون ــ ومعظمهم من الممرضات والقابلات، فضلاً عن أخصائيي العلاج الطبيعي وغيرهم من العاملين في مجال الرعاية الصحية ــ أمام مستشارية توسك ،الأربعاء، لمدة ساعتين. وهتفوا “أين رئيس الوزراء؟” .

وفي غياب توسك، تم تسليم عريضة المحتجين إلى وزيرة شؤون كبار المسؤولين في الحكومة، Marzena Okła-Drewnowicz، التي وعدت بتسليمها إلى رئيس الوزراء. ولم يستجب توسك نفسه للاحتجاج حتى الآن.

وبعد التعديلات المقترحة، سيتراوح أدنى راتب أساسي شهري مضمون للعاملين في المجال الطبي بين 6917.30 زلوتي و7932.69 زلوتي (1592-1826 يورو). وبالنسبة للممرضات، يبلغ الحد الأدنى للأجور الحالي 6726.15 زلوتي.

وبلغ متوسط ​​الأجر في بولندا 8038.41 زلوتي في الربع الثاني من هذا العام.