احتيال باسم “الجندي الأمريكي”.. عصابة من الأجانب في قبضة الشرطة البولندية !
ألقى ضباط من المكتب المركزي لمكافحة الجرائم الإلكترونية في لوبلين القبض على زعيم مجموعة إجرامية دولية متخصصة في عمليات الاحتيال باسم "الجندي الأمريكي". وتم توقيف المواطن النيجيري بأمر من قسم لوبلين التابع للنيابة الوطنية. وبذلك يصل عدد الموقوفين في القضية إلى خمسة نيجيريين.

طريقة الاحتيال
تخصصت العصابة في تنفيذ نوع من الاحتيال يُعرف بـ BEC (اختراق البريد الإلكتروني التجاري)، وهو شكل من أشكال الجرائم التي يستغل فيها المجرمون البريد الإلكتروني لخداع الضحايا ودفعهم لتحويل أموال أو كشف معلومات تجارية حساسة.
كان المحتالون يستخدمون هويات مزيفة، ويتظاهرون بأنهم جنود أمريكيون أو أطباء يعملون في الخارج أو في بعثات حفظ السلام. ومن خلال مواقع التواصل الاجتماعي، كانوا يطورون علاقات عاطفية قوية مع الضحايا – وغالبيتهم من النساء – مما يدفعهن لتحويل مبالغ مالية لهم.
مجالات أخرى للنشاط الإجرامي
الاحتيال البنكي كان مجالًا آخر تنشط فيه العصابة، حيث كانت تستولي أولًا على مراسلات إلكترونية بين شركات، ثم تنتحل شخصية أحد الأطراف وتغيّر أرقام الحسابات البنكية المستخدمة في التحويلات.
حجم الجرائم والخسائر
تعمل الشرطة حاليًا على تحديد عدد الضحايا المتأثرين من عمليات الاحتيال.
حتى الآن، بلغت قيمة الخسائر المالية ما يزيد عن مليون زلوتي بولندي. وقد وجه الادعاء العام للمواطن النيجيري الذي اعتُقل في يونيو، تهمًا تشمل قيادة مجموعة إجرامية منظمة، وارتكاب عمليات احتيال، وغسل الأموال الناتجة عن هذه الأنشطة. ووفقًا لما صرحت به المدعية كاتاجينا كالوو-ياسيفسكا من النيابة الوطنية، فقد تم تحديد إجمالي قيمة الأضرار بـ 1.175 مليون زلوتي.
الإجراءات القانونية
وأضافت المدعية أن المحكمة أمرت بحبسه احتياطيًا لمدة ثلاثة أشهر بناءً على طلب الادعاء. كما تم اعتقال أربعة أعضاء آخرين من العصابة، جميعهم من نيجيريا، وهم حاليًا رهن الاحتجاز.
القضية لا تزال قيد التحقيق، ويتم حاليًا تحديد أعضاء آخرين في المجموعة الإجرامية وضحايا إضافيين. وخلال عمليات التفتيش، صادرت الشرطة 16 هاتفًا محمولًا وعددًا كبيرًا من بطاقات SIM.