استنكار واسع لأعمال تخريب تطال نصب تذكاري لبطل بولندي في كلاً من وارسو و واشنطن
ظهرت عبارة “الحياة السوداء ” والتي تشير إلى الاحتجاجات في الولايات المتحدة الأمريكية على قاعدة تمثال Tadeusza Kościuszki في وارسو في ساحة Żelaznej Bramy ويعد التمثال نسخة لآخر موجود في واشنطن بالقرب من البيت الأبيض ، حيث تم كتابة عبارات مناهضة للرئاسة ومناهضة للعنصرية على التمثال في واشنطن.
ولاقى هذا العمل “التخريبي” ردود فعل واسعه في بولندا على سبيل المثال استنكر رئيس وارسو رافاو تشاكوفسكي هذا العمل وأشار إلى أنه سيتم تجديد النصب بأسرع وقت ممكن “.
Nie ma zgody na wandalizm. Zleciłem oczyszczenie pomnika Tadeusza Kościuszki w @warszawa, który został zdewastowany minionej nocy.
— Rafał Trzaskowski (@trzaskowski_) June 3, 2020
وأشار بيوتر فيلتشيك ، السفير البولندي لدى الولايات المتحدة ، إلى تدمير تمثال Kościuszko. قال “أشعر بالاشمئزاز والرعب من أعمال التخريب التي ارتكبت على تمثال تاديوس كوزيوسكو في العاصمة ، بطل قاتل من أجل الاستقلال في كل من الولايات المتحدة وبولندا. أتوسل إلى البيت الأبيض والوكالة للحفاظ على الأشياء الثقافية أو الطبيعية ، واعادة النصب التذكاري إلى حالته الأصلية بسرعة “.
وذكّرت وسائل الإعلام البولندية أيضًا بأنه كان يتوجب على المتظاهرين في الولايات المتحدة احترام تمثال Kościuszko اخلاصاً لاعماله وبطولاته في مناهضة العنصرية خاصة عندما كان يخصص مبالغ كبيرة لتحرير الأمريكيين الأفارقة من العبودية .
كان Tadeusz Kościuszko متمردًا وحارب من أجل احلال نظام اكثر ديمقراطية من الذي كان موجودًا في ذلك الوقت، و في بولندا أيد حرية وإعادة توزيع الملكية ودمر النظام الاجتماعي القائم ، الذي اعتبره غير عادل.
وفي الولايات المتحدة تسبب وفاة المواطن الأمريكي جورج فلويد، على يد شرطي في مدينة مينيابوليس بولاية مينيسوتا باحتجاجات واسعة وأعمال شغب في العديد من المدن الأمريكية جاء ذلك بعدما انتشر مقطع فيديو لشرطي يجلس على رقبة فلويد (46 عاماً)، محاولاً تثبيته، فيما كان الأخير يردّد “لا أستطيع أن أتنفس” وبقي كذلك إلى أن لفظ أنفاسة الاخيرة .