الاحتجاجات الانتخابية.. بودنار: من غير المعقول كيف يتعامل المحكمة العليا مع الدستور
وجّه وزير العدل آدم بودنار انتقادات لاذعة لقرارات المحكمة العليا بشأن الاحتجاجات على نتائج الانتخابات الرئاسية، معتبرًا أن قراراتها تقوّض الثقة في العملية الانتخابية في بولندا.

المحكمة العليا: قرابة 54 ألف احتجاج انتخابي
قالت مونيكا دروفال من الفريق الإعلامي للمحكمة العليا إن عدد الاحتجاجات الانتخابية ضد انتخاب الرئيس التي تم تقديمها حتى يوم الأربعاء بلغ نحو 53,900 احتجاج، مشيرة إلى أن المحكمة رفضت نحو 200 منها دون متابعة، من بينها احتجاج الدكتور كشيشتوف كونتك.
بودنار ينتقد: “انتهاك واضح لحقوق المشاركين في الإجراءات”
في منشور على منصة X، استعرض بودنار تسلسل الأحداث: في 16 يونيو، قدّم الدكتور كونتك احتجاجًا انتخابيًا مدعومًا بتبرير مفصّل ، في 23 يونيو، أحالت المحكمة العليا الاحتجاج إلى المدعي العام لإبداء الرأي ، في 25 يونيو الساعة 14:05، أرسل المدعي العام رأيه، طالبًا إعادة فرز الأصوات.
لكن المفاجأة أن المحكمة العليا كانت قد رفضت الاحتجاج قبلها بساعتين (عند الساعة 12:12 بحسب موقعها)، أي قبل تسلّم رأي المدعي العام.
وكتب بودنار متسائلًا: “هل جاء هذا الرفض السريع ردًا على مقابلة الدكتور كونتك قبل يوم، والتي شرح فيها علنًا جوهر احتجاجه؟”.
وأضاف: “ما حدث مقلق وصادم، ويشكل انتهاكًا لحقوق المشاركين في الإجراءات. ستقوم النيابة العامة بتحليل إمكانية اتخاذ مزيد من الخطوات بشأن الملابسات الواردة في هذا الاحتجاج”.
متى تصدر المحكمة العليا قرارها بشأن صحة الانتخابات الرئاسية 2025؟
بعد فحص جميع الاحتجاجات واستنادًا إلى تقرير لجنة الانتخابات الوطنية، تصدر المحكمة العليا – بكامل تشكيلها من دائرة الرقابة الاستثنائية والشؤون العامة – قرارها بشأن صحة انتخاب رئيس الجمهورية، وذلك في جلسة علنية خلال 30 يومًا من إعلان نتائج الانتخابات.
وأكدت المحكمة العليا في بيانها يوم الأربعاء أن الجلسة الخاصة باتخاذ القرار ستُعقد الثلاثاء المقبل، 1 يوليو الساعة 13:00.