البيت الأبيض يحتضن لقاءً بين ترامب ومرشح حزب “القانون والعدالة” البولندي
في خطوة لافتة قبل الانتخابات الرئاسية في بولندا، استقبل الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب، يوم الخميس، كارول نافروتسكي، مرشّح الرئاسة المدعوم من حزب "القانون والعدالة" القومي المعارض، في المكتب البيضاوي بالبيت الأبيض، وفق ما أعلنت الرئاسة الأميركية.

ومن المقرر أن يتوجه الناخبون البولنديون إلى صناديق الاقتراع في الجولة الأولى من الانتخابات الرئاسية في 18 أيار/مايو. وتولي وارسو أهمية كبيرة للعلاقات الجيدة مع الولايات المتحدة، التي تعتبرها شريكًا أساسيًا في ضمان أمنها القومي.
وقال نافروتسكي في مقابلة مع قناة “ريبوبليكا” الخاصة: “قال لي الرئيس ترامب: ‘ستفوز’، وقد فهمت ذلك كتعبير عن دعمه لي وتمنياته بالنجاح، كما أنه يدل على وعي الإدارة الأميركية بما يجري في بولندا”.
وكان نافروتسكي قد شارك في “اليوم الوطني للصلاة” الذي أُقيم في البيت الأبيض، حيث نشرت الرئاسة الأميركية صورًا له برفقة ترامب وهما يتصافحان ويرفعان إبهاميهما في إشارة إيجابية للكاميرا.
ويحظى حزب “القانون والعدالة” القومي، الداعم لنافروتسكي، بتاريخ من التقارب مع ترامب، إذ سبق أن هتف نوابه باسمه في البرلمان البولندي بعد فوزه بإعادة انتخابه. وكان الرئيس الحالي أندريه دودا، الحليف الوثيق للحزب، من بين أقرب شركاء ترامب الدوليين خلال ولايته من 2017 إلى 2021، وقد وصف كل منهما الآخر بـ”الصديق”.
مع ذلك، فإن العديد من البولنديين يبدون قلقًا إزاء تأثير سياسات ترامب الخارجية. فقد أظهر استطلاع للرأي أجرته مؤسسة “Opinia24” لصالح إذاعة “RMF FM” في آذار/مارس، أن 49% من المشاركين يعتبرون أفعاله ضارة ببولندا، مقابل 29% فقط يرونها إيجابية.
ويحتل نافروتسكي حاليًا المرتبة الثانية في استطلاعات الرأي، ومن المرجح أن يواجه رافاو تشاسكوفسكي، مرشح “الائتلاف المدني” الحاكم، في جولة الإعادة المقررة في 1 حزيران/يونيو، في حال لم يحصل أي مرشح على أكثر من 50% من الأصوات في الجولة الأولى.
من جانبه، قلّل بارتيومي سينيكيفيتش، عضو البرلمان الأوروبي عن “الائتلاف المدني”، من أهمية اللقاء، قائلاً في تصريح لقناة “بولسات نيوز”: “رئيس بولندا سينتخبه البولنديون، لا ترامب ولا الأميركيون”.