أصدرت المحكمة حكما نهائيا على المهندس المعماري البولندي حكما بالسجن لمدة تسع سنوات بسبب انهيار سقف عام 2006 في مركز المعارض الذي أسفر عن مقتل 65 شخصا.

حيث رفضت المحكمة استئنافا تقدم به المهندس المعماري Jacek J الذي وضع مخطط البناء في معرض كاتوفيتسه الدولي “MTK” وتم توجيه تهمة له “التسبب العمد في وقوع الكارثة “.

وقال الخبراء ان مخططات المهندس المعماري  “تختلف اختلافا كبيرا” عن التصاميم المعمارية للمبنى، واكتشفت المحكمة ان الكارثة كانت نتيجة “اهمال المهندس وعدم احترام القوانين وغياب أعمال الصيانة المناسبة خلال فصل الشتاء القاسي “.

وخفّضت المحكمة من عقوبة عضو سابق في مجلس إدارة “MTK”، يدعى Ryszard Z إلى عامين حيث وجهت له تهمة بأنه على بينة من الخطر المحتمل وقوعه ولم يحازل العمل على تجنبها .

وحكم على المدير الفني للشركة بمدة 18 شهرا وحكم على اثنين من خبراء البناء بالسجن عامين لكل منهما، في حين برئ ثلاثة عمال

ويذكر انه قتل 60 شخصا على الأقل في انهيار سقف صالة معارض تستضيف أكثر من 500 شخص في مدينة كاتوفيتسه في جنوب بولندا.

وقال مسؤولون بولنديون أنذاك إن 80 شخصا أصيبوا بجروح في هذا الانهيار، بينما أفاد مسؤول إطفاء في المدينة بأن نحو 141 شخصا كانوا محاصرين تحت الأنقاض.

ونقل الجرحى إلى المستشفيات بينما كافح رجال الإنقاذ من أجل إنقاذ المحاصرين مستعينين أضواء الكشافات وسط درجات حرارة تدنت إلى نحو 35 درجة مئوية تحت الصفر.

وافادت السلطات البولندية ان سماكة الثلج ووزنه على السقف قد يكون السبب الأساسي للانهيار. وبعد وقت قليل على وقوع الحادث، وصل رئيس الوزراء البولندي آنذاك Kazimierz Marcinkiewicz الى المكان وطالب بفتح تحقيق في اسرع وقت ممكن لمعرفة حقيقة ما جرى.

الحالة تسوء وقال الناطق باسم شرطة المدينة “أن الحالة تسوء أكثر فأكثر وان رجال الانقاذ يتمكنون في بعض الأحيان من الوصول الى الضحايا المحاصرين والذين لا يزالون أحياء، ولكن في بعض الأحيان، حين يصلون إلى الضحايا يجدونهم قد فارقوا الحياة”.

وافادت الشرطة كذلك ان بعض الجرحى يعانون من اصابات بالغة وخطيرة. وقد انهار الجزء الأوسط من سقف الصالة في الساعة الخامسة والنصف من مساء السبت بتوقيت جرينيتش، وقبل 90 دقيقة من إغلاق المعرض أبوابه أمام الزوار. وبعد 90 دقيقة، انهار الجزء الثاني من السقف بينما كانت فرق الإنقاذ تقوم بعملها. وبث التلفزيون البولندي صورا تظهر فرق الإنقاذ وهي تعمل في الظلام، بينما قالت الشرطة إن المحاصرين داخل المبنى الذي انهار سقفه أخذوا يتصلون عبر هواتفهم المحمولة ويقولون إن هناك قتلى بالقرب منهم.

وحاول رجال الإطفاء تثبيت المبنى المنهار من أجل منع سقوط المزيد من الضحايا في الصالة الكبيرة التي كان فيها أكثر من 120 عارضا يشاركون في المعرض الأوروبي للحمام 2006