الحكومة البولندية ستعمل على تثقيف البولنديين بالدور الأيجابي لوجود الأجانب في البلاد
جاء في تقرير”التنبؤ السكاني لبولندا على أساس توقعات الاقتصاد القياسي لتدفقات الهجرة” في مجلة مكتب الإحصاء المركزي والرابطة الإحصائية البولندية أنه في عام عام 2060 ، سيكون عدد سكان بولندا أكثر قليلاً من 33 مليون نسمة ، 14 في المائة منهم (حوالي 4 ملايين) سوف يكونون أجانب .
وأضاف التقرير “ستكون بولندا متعددة الثقافات ، ومع ذلك ، فإن معظمهم لن يكونوا من المهاجرين القريبين ثقافياً إل بىولندا “، مثل البيلاروسيين أو الأوكرانيين”، ويؤكد المنشور أنه نتيجة “للشيخوخة المكثفة المتوقعة للسكان الأوكرانيين ، وبالتالي استنزاف إمكانيات هجرتها” ، فإن حصة المهاجرين من “البلدان الآسيوية ذات الكثافة السكانية العالية” ، أي من الهند وبنغلاديش ونيبال ستزداد.
وعملت على التقرير كلا من الدكتورة والباحثة Marta Anackaوهي مساعد في مركز أبحاث الهجرة في جامعة وارسو ، وهي تعمل في مشروع “ممر الهجرة غير المكتمل وشيخوخة السكان في بولندا.
والدكتورة والباحثة Anna Janicka الحاصلة على الدكتوراه في كلية العلوم الاقتصادية من جامعة وارسو ، وهي حاليا عضو في قسم الإحصاء والاقتصاد القياسي و المتخصصة في قضايا اقتصاديات الهجرة.
وجاءت التوقعات وفقا للتقرير “بتكثيف نسبة الهجرة إلى بولندا في العقود الأربعة القادمة،و يجب أن نتوقع انخفاضاً في عدد السكان وشيخوخة السكان ، على الرغم من أن وتيرة هاتين الظاهرتين ستكون أبطأ مما توفره التحليلات الديموغرافية الأخرى “.
وكانت استراتيجية الحكومة البولندية للتنمية المسؤولة حتى عام 2020 التي تم اعتمادها من قبل مجلس الوزراء الذي اعتمد في 14 فبراير 2017 “القيام بأنشطة إعلامية وتثقيفية تستهدف المجتمع البولندي على الدور الإيجابي للأجانب والتي تهدف إلى مواجهة التمييز، وتعزيز المواقف من الانفتاح، والتغلب على الصور النمطية والأحكام المسبقة.”
كما تخطط الحكومة إلى “تطوير قطاع المنظمات غير الحكومية العاملة بالنسبة للأجانب، بما في ذلك المنظمات التي تعنى بالمهاجرين” , و “زيادة الموارد المالية لإجراءات الحصول على الخدمات ذات الصلة بوصول الأجانب إلى سوق العمل.”