الرئيس البولندي من أنقرة : سنواصل تطوير التعاون مع تركيا
قال الرئيس البولندي أندريه دودا،خلال زيارته الى العاصمة التركية أنقره ،اليوم الأربعاء ، إن بلاده أطلقت العام الماضي “تعاونا رائعا للغاية” مع تركيا في مجال الدفاع، وإنها ستواصل تطويره في المرحلة المقبلة.
وعبّر دودا عن رغبته في مواصلة التعاون بين بولندا وتركيا في المجال العسكري بجانب التعاون الاقتصادي ،وذلك خلال مؤتمر صحفي مشترك مع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان.
وشدّد على انه يأمل مع الرئيس أردوغان أن تتجاوز قيمة المصالح المشتركة للبلدين الـ10 مليارات دولار.
وأوضح أن الجميع يعلمون بأن تركيا وبولندا تتمتعان بإمكانيات تعاون كبيرة للغاية.
من جهة أخرى، قال دودا إن روسيا هاجمت جارتها أوكرانيا وهي دولة مستقلة، وكان وقف الحرب بين هذين البلدين أهم قضية طرحت خلال اللقاء مع أردوغان.
وتابع: “أعربت عن شكري (للرئيس أردوغان)، فأنا أعلم كم يسعى جاهدا من أجل السلام (في أوكرانيا)”.
وأكّد أن تركيا أيضًا مثل بولندا تريد إحلال السلام بين أوكرانيا وروسيا في أقرب وقت ممكن.
وأضاف دودا: “تركيا دولة هامة للغاية من الناحيتين الجغرافية والسياسية، وتلعب دورا كبيرا جدا من أجل السلام في المنطقة”.
ولفت إلى ضرورة “وقف الهجمات الروسية وقتل المدنيين وقصفهم وإنهاء المشاهد المؤلمة التي تظهر لأول مرة منذ الحرب العالمية الثانية” في أقرب وقت ممكن.
وذكر أنه بحث أيضًا مع أردوغان قضية اللاجئين، حيث بلغ عدد القادمين إلى بولندا من أوكرانيا نحو مليوني لاجئ.
وأوضح أن بلاده تعاني اليوم من أزمة لاجئين، وقد تقع في وضع حرج جدًا إذا لم تحصل على مساعدة من المجتمع الدولي في هذا الصدد.
ولفت إلى أن بلاده تريد مساعدة اللاجئين الأوكرانيين وتوفير ظروف جيدة لهم لكي يتمكنوا من العودة إلى بلادهم بسهولة عند إحلال السلام.
وأضاف مناشدًا المنظمات الدولية: “رجاء انضموا إلى الدعم في هذه القضية”.
وأشار إلى أن تركيا دولة شهدت عن كثب أزمة اللاجئين في السنوات الأخيرة، وآراؤها مهمة للغاية بالنسبة إلى بولندا.
وزاد: “الساعات القليلة التي قضيتها هنا معكم (أردوغان) مهمة جدًا بالنسبة إلي (…) واستماعي إلى تجاربكم كان أمرًا مهمًا. أشكركم على تقديم المعلومات لي في هذا الموضوع”.
في 24 فبراير/ شباط الماضي، أطلقت روسيا عملية عسكرية في أوكرانيا، تبعتها ردود فعل دولية غاضبة وفرض عقوبات اقتصادية ومالية “مشددة” على موسكو.
وتشترط روسيا لإنهاء العملية تخلي أوكرانيا عن أي خطط للانضمام إلى كيانات عسكرية بينها حلف شمال الأطلسي والتزام الحياد التام، وهو ما تعتبره كييف “تدخلا في سيادتها”.
الأناضول/وكالات