الرئيس البولندي : يجب علينا ادانة هجوم روسيا على أوكرانيا والصراع في الشرق الأوسط حيث تعرضت إسرائيل لهجوم من قبل حماس
شارك الرئيس أندريه دودا يوم أمس الثلاثاء في الاجتماع الرفيع المستوى في جنيف بمناسبة الذكرى الخامسة والسبعين لاعتماد الإعلان العالمي لحقوق الإنسان ، وخلال زيارته إلى سويسرا، رافق الرئيس زوجته أجاتا كورنهاوزر دودا، التي شاركت في عدد من الفعاليات
اليوم هناك 5000 من السجناء السياسيين في بيلاروسيا ، من بينهم بولنديين . وقال الرئيس خلال المناقشة حول مستقبل حقوق الإنسان إنهم أُدينوا على أساس أدلة كاذبة خلال محاكمات صوريه .
وأشار إلى أن من بين المعتقلين الصحفي البولندي البيلاروسي Andrzej Poczobut – المحكوم عليه بالسجن 8 سنوات، بالإضافة إلى كاهنين بولنديين: Henryk Okołotowicz و Wiaczesław Pialiniak.
وشدد أندريه دودا على أن بولندا تستخدم كافة الوسائل الدبلوماسية لتحرير مواطنيها، لكن هذا لم يكن فعالا لفترة طويلة ، وأضاف أن المواطنين البولنديين أدينوا على أساس أدلة كاذبة، خلال محاكمات صورية، ونتائجها معروفة حتى قبل أن تبدأ.
وأشار الرئيس إلى أنه يتعين على المجتمع الدولي أن يعارض ذلك بشدة وأن يدين هذه الأعمال المشينة.
وخلال الجلسة الافتتاحية لاجتماع “عالمية حقوق الإنسان وعدم قابليتها للتجزئة” ، قال أندريه دودا إن بولندا كانت إحدى الدول المؤسسة للأمم المتحدة.
وأشار إلى أنه “في عام 1948، وبسبب قرارات السلطات الشيوعية آنذاك، امتنعت بولندا عن التصويت على اعتماد الإعلان” ، وشدد على أن تلك كانت الأوقات الستالينية، عندما كان الاتحاد السوفييتي يتظاهر باحترام حقوق الإنسان، لكننا اليوم نرى مدى ضخامة الجرائم التي ارتكبت ضد السكان في ذلك الوقت ، ولم تعتمد بولندا الوثيقة إلا في عام 1977.
وقال الرئيس إنه على الرغم من أن بولندا لم تصوت في البداية لصالح اعتماده، إلا أنه كان لدينا، كدولة، دور في هذا الإعلان – فقد شارك الممثلون البولنديون في العمل على صياغته ، كما أشارالى أن السيدة فريدريكا كالينوفسكا في كانت عضواً في اللجنة الفرعية للمرأة.
حقوق الإنسان عالمية، وتنطبق بشكل عام على كل شخص ، وقال أندريه دودا إنها لا تحتاج إلى إثبات أو منحها بشكل إضافي بأي شكل من الأشكال.
وأكد أن هناك اليوم نحو 60 صراعاً مسلحاً خطيراً حول العالم ، حقوق الإنسان تنتهك باستمرار، بما في ذلك: خلال الحرب التي قادتها روسيا في أوكرانيا والصراع في الشرق الأوسط، حيث تعرضت إسرائيل لهجوم من قبل حماس.
يجب أن نكون فعالين، وأن ندين انتهاكات حقوق الإنسان ، ويجب علينا أيضاً أن نعاقبها ، إذا لم تكن هناك عواقب ولم يتم محاكمة مرتكبي الجرائم ضد الإنسانية، فسيتم انتهاك حقوق الإنسان دائمًا ، ويجب علينا أن نفعل كل شيء لمنع هذا الإفلات من العقاب ، واختتم الرئيس كلامه قائلاً: “هذه هي مهمتنا العظيمة ومسؤوليتنا تجاه العصر الحديث، ولكن أيضًا تجاه الأجيال القادمة”.