الرئيس البولندي ينتقد المستشار الألماني بسبب اتصاله ببوتين
أدان الرئيس البولندي أندريه دودا قرار المستشار الألماني أولاف شولتس إجراء محادثة هاتفية مع الزعيم الروسي فلاديمير بوتن، ووصفه بأنه "خطأ".
كما أعرب دودا عن شكوكه في أن المحادثة بين المستشار الألماني وبوتين تم الاتفاق عليها مع الحلفاء.
وانتقد أيضا حقيقة أن “أحد زعماء دولة أوروبية تتمتع باقتصاد قوي يتفاوض مع المعتدي”، بينما تواصل روسيا مهاجمة أوكرانيا بوحشية.
وقال الرئيس البولندي “أعتقد أن هذه [المحادثة مع بوتين] خطأ”.
وتابع دودا في مقابلة مع بلومبيرغ في وارسو “أعتقد أنها كانت محاولة للتوصل إلى وقف إطلاق النار في أوكرانيا قبل تولي دونالد ترامب منصبه”.
كما انتقد دودا قرار شولتس دعوة الرئيس الأمريكي جو بايدن لإجراء محادثات حول مستقبل أوكرانيا مع قادة فرنسا والمملكة المتحدة الشهر الماضي في برلين. وقال الرئيس البولندي إنه “صُدم” بعدم منح الرئيس فولوديمير زيلينسكي مقعدًا على الطاولة.
قال دودا:”ما يخشاه الألمان أكثر هو أن دونالد ترامب سيجبرهم على شراء الغاز من أمريكا”.
#Bloomberg: President Andrzej Duda said the Scholz’s telephone diplomacy had another purpose.
“I believe it was an attempt to bring about a ceasefire in Ukraine before Donald Trump took office,” he said in an interview in Warsaw.@AndrzejDuda also criticized Scholz’s decision… pic.twitter.com/bPsuN7exrt
— Kancelaria Prezydenta (@prezydentpl) November 18, 2024
وفي فترة ما بعد الظهر من يوم 15 نوفمبر/تشرين الثاني، أفادت الأنباء أن شولتس تحدث مع رئيس الكرملين فلاديمير بوتين لأول مرة منذ عامين.
وخلال الاتصال، طالب شولتس موسكو مجدداً بسحب القوات الروسية من أوكرانيا وإبداء الاستعداد للانخراط في مفاوضات سلام. في المقابل، أصر الرئيس الروسي على ضرورة إزالة ما اعتبره أسباب نشوب الحرب في أوكرانيا والاعتراف بالوقائع الإقليمية الجديدة ومراعاة المصالح الأمنية لروسيا.
وقوبل الاتصال باعتراض من شخصيات مختلفة من بينها الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، الذي وصف المكالمة بأنها بمثابة فتح لـ”صندوق باندورا” (تعبير عن فعل شيء يترتب عليه حدوث مشاكل غير متوقعة).