الرئيس: غيابي عن القدس هو احتجاج على الظلم التاريخي
قال الرئيس البولندي أندريه دودا في دافوس خلال حوار مع الإذاعة البولندية إنه وضع غير عادل بشكل كبير ، دولة قُتل فيها ثلاثة ملايين مواطن يهودي ، ولا يمكننا أن نتحدث ونقول الحقيقة التاريخية !
ويُعقد اليوم الثلاثاء المنتدى العالمي للهولوكوست في ياد فاشيم بالقدس للاحتفال بالذكرى 75 لتحرير معسكر أوشفيتز – بيركيناو.
في بداية شهر يناير ، أعلن الرئيس أندريه دودا أنه لن يشارك في هذا الحدث لأن منظمي الحدث لن يسمحوا لـ الرئيس البولندي بالحديث خلال مراسم الإحتفال ، خوفاً من أن يتطرق الرئيس البولندي الى الإتهامات التي وجهها الرئيس الروسي لـ بولندا بالمسؤولية عن إندلاع الحرب العالمية الثانية والمحرقة التي تعرض لها اليهود .
وقال الرئيس خلال اللقاء الصحفي أنه إراد من مشاركته في إحتفالات ذكرى تحرير معسكر أوشفيتز أن يقول الحقيقة ، وأن يشيد بـ بجميع من ماتوا ، بمن فيهم ستة ملايين يهودي قتلوا على يد ألمانيا النازية
وأضاف دودا “نصفهم من البولنديين ، من مواطني الجمهورية البولندية الثانية ، التي دُمرت مع بداية الحرب العالمية الثانية ، والتي بدأت في 1 سبتمبر 1939 ، وفي 17 سبتمبر ، بموجب معاهدة ستالين – هتلر ، انضمت إليها روسيا السوفيتية.“
– أردت أن أقول في القدس إن الألمان هم الذين بنوا معسكرات الاعتقال في الأراضي التي أخذوها من البولنديين ، في هذه المعسكرات ، قتلوا اليهود من جميع أنحاء أوروبا والمواطنين من جنسيات أخرى – قال أندريه دودا- مضيفاً هذه هي حقيقة الهولوكوست.
وإكد الرئيس على أن “الذين نجوا سيكونون معنا في احتفالات أوشفيتز-بيركيناو“ ، هذه هي الذكرى الخامسة والسبعون لتحرير المعسكر وربما هذه هي آخر مرة يقفون فيها في هذا المكان الرهيب بهذا العدد ، مضيفاً “هم الأكثر أهمية ، وليس قادة دول معينة“.
وشدد دواد “إننا نهتم بكل أولئك الذين يحتمل أن يتم تضليلهم من خلال اتهام البولنديين بإتهامات كاذبة وتشويه الحقيقة التاريخية من قبل ممثلي السلطات الروسية ، بما في ذلك بوتين“.
وتابع دودا بالقول أن هذا هو السبب الذي دفعني ورئيس الوزراء ماتيوش مورافيتسكي بأن نجري سلسلة من المقابلات في مختلف وسائل الإعلام في جميع أنحاء العالم ، وقبل كل شيء في الولايات المتحدة الأمريكية وإسرائيل ، لنوصل رسالتنا التي تظهر الحقيقة التاريخية
وأوضح الرئيس أن المقابلات الصحافية التي قام بها ورئيس الوزراء جائت في وقت تتعرض فيها لموجة إعلامية معادية ، مضيفاً ” أنا سعيد لأن قراري بعدم الذهاب إلى القدس قد استُقبل بتفهم في بولندا والخارج ، وفي الأوساط اليهودية ”
وبحسب رأي الرئيس ” هذا وضع غير عادل بشكل رهيب لا يمكننا نحن الدولة التي قُتل فيها ثلاثة ملايين مواطن يهودي ، التحدث والتعبير عن الحقيقة التاريخية“.
وختم دودا بالقول أنه من غير المنطقي أن يُسمح للرئيس الفرنسي الذي تعاونت بلاده مع ألمانيا – النازية – في إرسال اليهود الى المعسكرات بالحديث في الإحتفالية ، كما سيتحدث رئيس روسيا ورئيس ألمانيا ، بينما رئيس بولندا غير مسموح له بالكلام ؟
هذا وضع سخيف ، يمكنك رؤية السياق السياسي هناك ، خاصة عندما يقال إن الضيف الأكثر أهمية هو فلاديمير بوتين. ، هذا هو احتجاجي على الظلم التاريخي – قال الرئيس –