الشرطة البولندية تطيح بعصابة دولية للاحتيال الإلكتروني وتعتقل 55 شخصًا
أعلنت السلطات البولندية، الإثنين، تفكيك عصابة دولية متورطة في عمليات احتيال إلكتروني واسعة، أسفرت عن اعتقال 55 مشتبهًا بهم، معظمهم من الأجانب، بتهمة انتحال صفة موظفي بنوك وضباط شرطة لخداع الضحايا وسرقة أموالهم.

وذكرت الشرطة أن العصابة، التي كانت تنشط منذ أبريل من العام الماضي، تمكنت من الاستيلاء على نحو 2.5 مليون زلوتي (ما يعادل 586 ألف يورو) من خلال أساليب احتيالية متقنة.
وجرى تنفيذ الاعتقالات من قبل عناصر مكتب مكافحة الجرائم الإلكترونية في مدينة وودج (Łódź) وسط البلاد، حيث شملت الموقوفين رعايا من أوكرانيا، جورجيا، مولدوفا وأذربيجان.
وبحسب التحقيقات، استخدمت العصابة برامج متطورة لإخفاء هوية المتصلين، ما سمح لهم بانتحال أرقام خطوط ساخنة لمصارف أو مكاتب ادعاء، لإيهام الضحايا بأن حساباتهم المصرفية معرضة لخطر الاختراق أو السرقة.
وكان يتم توجيه الضحايا لتحويل أموالهم إلى حسابات “آمنة” أو إرسال رموز الدفع عبر نظام “BLIK” المحلي، في حين كان يُطلب من بعضهم التعاون مع “تحقيق سري”، بدعوى أنهم يساعدون الشرطة.
وقال الادعاء إن جزءًا كبيرًا من الأموال المسروقة تم تحويله إلى عملات رقمية، فيما خسر أحد الضحايا ما يقرب من 280 ألف زلوتي (نحو 66 ألف يورو) في عملية واحدة.
ووجهت إلى المتهمين تهم تتضمن: المشاركة في تنظيم إجرامي، غسيل الأموال، والوصول غير القانوني إلى بيانات مصرفية، وهي تهم قد تصل عقوبتها إلى 15 عامًا من السجن.
ومن المتوقع أن يتم ترحيل بعض الأجانب المتورطين في القضية، حيث تم بالفعل تسليم ثلاثة مواطنين أوكرانيين إلى حرس الحدود، مع فرض حظر دخول عليهم يشمل بولندا وكامل منطقة شنغن.
وأكدت السلطات أن التحقيقات لا تزال جارية، مشيرة إلى احتمال تورط عدد أكبر من الأفراد في هذه الشبكة.