الشرطة توجه التهم لعدد من الطلاب المؤيدين لفلسطين في جامعة وارسو .. ونواب في البرلمان يتدخلون !

وتستمر الاحتجاجات المؤيدة للفلسطينيين لطلاب جامعة وارسو منذ عدة أيام ، ويطالب الطلاب بمعلومات حول العلاقات بين الجامعة و المؤسسات الأكاديمية الإسرائيلية و”المنظمات والشركات الأخرى التي تستفيد أو المرتبطة باحتلال فلسطين والإبادة الجماعية المستمرة في قطاع غزة ” ، ويطالبون بإدانة التصرفات الإسرائيلية وقطع كافة أشكال التعاون مع المؤسسات الإسرائيلية.

وتدخل النائبان في البرلمان Adrian Zandberg / أدريان زاندبيرج ، و Marcelina Zawisza / مارتسلينا زافيشا ، و Maciej Konieczny / ماتشي كونيشني ، الذين جاءوا إلى الجامعة بعد تدخل الشرطة في الحرم الجامعي في الصباح ، والتقوا بـ رئيس الجامعة – أن تدخل الشرطة المسلحة يذكرنا بالاحتجاجات التي تعود إلى زمن الجمهورية الشعبية البولندية، ولا يمكننا الموافقة عليها – قال النائب أدريان زاندبيرج

لن يكون هناك تنازلات

المكتب الصحفي لجامعة وارسو يصدر بيان

“لا يمكن أن يكون هناك موقف يمنع فيه المتظاهرون امرأة حامل أو موظفة على وشك تلقي جرعة أخرى من العلاج الكيميائي من مغادرة الحرم الجامعي ، كما لا يمكننا قبول حقيقة أن الطلاب ذوي الاحتياجات الخاصة والمحاضرين والطلاب الذين يجرون دروسًا خارج الحرم الجامعي الرئيسي يُمنعون من الوصول إلى الفصول الدراسية”.

وشدد البيان على أنه “لا يمكن السماح بتعطيل الفصول والامتحانات من قبل مجموعات مكونة من اثني عشر شخصًا أو نحو ذلك، والذين، من خلال اقتحام مباني الجامعة أو قاعات التدريس، يزعجون التعلم وعمل الآخرين” ، ” لا توجد أيضًا موافقة على احتجاج يدمر ممتلكات الجامعة والأفراد. وأضاف أن مثل هذا السلوك لا يمكن تبريره بأي دافع من دوافع المتظاهرين.

الطلاب يُصعدون الإحتجاجات

وقام طلاب جامعة وارسو المتضامنين مع فلسطين و قطاع غزة يوم أمس الأربعاء بإغلاق البوابة الرئيسية للجامعة ، ومنعوا دخول المركبات الى الجامعة ( باستثناء الحالات الخاصة لـ المرضى والحوامل وذوي الإحتياجات الخاصة ) ، وإكدوا أن هذا التصعيد جاء بسبب تجاهل إدارة الجامعة لـ مطالبهم .
وتدخلت الشرطة في فترة ما بعد الظهر لـ إبعادهم عن بوابة الجامعة ، وتم التدخل بطلب مباشر من رئيس الجامعة ، وذلك لأن الشرطة لا يمكن أن تدخل الجامعة الا في حالات خاصة منها طلب رئيس الجامعة شخصياً .

وأكد الطلاب يوم أمس أن احتجاجهم مستمر الى حين تنفيذ مطالبهم ، التي على رأسها إدانة الجامعة لـ الإبادة الجماعية التي ينفذها الجيش الإسرائيلي في قطاع غزة .