الصيف الماضي كان الأكثر حرارة منذ 218 سنة ! ربع مليون عائلة بولندية في خطر ؟
واجهت القارة الأوروبية الصيف الماضي درجات حرارة هي الأعلى منذ 218 سنة ، وذلك نتيحة لظاهرة الإحتباس الحراري ، ما انعكس سلباً على حياة سكان القارة العجوز في عدة مستويات .
وبحسب التقديرات فإن قطاع الزراعة كان الأكثر تضرراً من إرتفاع درجات الحرارة ، ففي بولندا وحدها يبلغ عدد المزارع المتضررة بسبب إرتفاع درجات الحرارة حوالي 240،000 مزرعة ، وتبلغ مساحة المحاصيل المتضررة من هذه الكارثة 4.7 مليون هكتار.
وتشير الإحصائات أن ما يقارب من ربع مليون عائلة بولندية تعمل في قطاع الزراعة ستعاني من الأضرار التي لحقت بمحاصيلهم ، وهو ما سيتسبب مباشرة بـ إنخفاض متوسط خلهم بعد تلف جزء كبير من المحصول الذي قاموا بزراعته .
وبحسب بعض المزارعين فأن عائد المحصول هذا العام انخفض بمعدل الثلثين ، فعلى سبيل المثال كان محصول كل هكتار من الأرض المزروعة بـ الذرة بين 5 و 6 طن ، بينما في السنوات السابقة كان المحصول بين 10 حتى 15 طن .
وعلى الرغم من الوعود التي قدمتها الحكومة للمزارعين بمساعدتهم على تعويض خسائرهم ، الا أن رئيس الوزراء قال في تصريح صحفي أنه من المستحيل على الحكومة تعويض كامل الخسائر التي تعرض لها الفلاحون !
ولا تقتصر الأضرار التي لحقت بقطاع الزراعة على العاملين فيه ، بل ستصل الى جيوب جميع المقيمين في الإتحاد الأوروبي ، حيث أنه وبسبب تضرر المحاصيل الزراعية بشكل كبير ، فإن أسعارها سترتفع بشكل كبير خلال العام الجاري ، وستنعكس هذه الزيادة على أسعار الخدمات والسلع الغذائية ايضاً