القائم بأعمال بولندا: إبرام اتفاقات جديدة مع الكويت تعزز علاقاتنا الثنائية
«الذكرى الستين للعلاقات شهادة على التعاون الاستثنائي»
أكدت القائم بالأعمال سفارة بولندا لدى الكويت آنا مارتا غودوي تشيشكوفسكا ان العلاقات التاريخية بين بلادها والكويت متجذرة بعمق ومتعددة الأوجه، معربة عن تطلعها إلى تعزيز التعاون في مختلف المجالات، لافتة الى ان إبرام اتفاقات جديدة بين البلدين يزيد من تعزيز علاقاتنا الثنائية.
وقالت تشيشكوفسكا خلال الاحتفال بالعيد الوطني لبولندا ، بحضور مساعد وزير الخارجية لشؤون أوروبا السفير صادق معرفي ولفيف من الديبلوماسيين، “يسرنا استئناف هذا الاحتفال العزيز خارج السفارة بعد توقف لمدة أربع سنوات بسبب وباء كوفيد مما يرمز إلى مرونتنا الجماعية وروحنا الدائمة”.
واضافت ان هذه المناسبة واحتفالنا بـ 11 نوفمبر هو شهادة على تضحيات الأجيال التي سعت من أجل استقلال بولندا على الرغم من غياب 123 عاما عن خريطة العالم، ساد حلم الحرية، مع نهاية الحرب العالمية الأولى بمناسبة ولادة بلدنا من جديد”.
وتابعت كانت إعادة تأسيس الدولة بعد 123 عاما من التقسيم مسعى معقدا على الرغم من عدم وجود بلد مستقل لأكثر من قرن، ظلت مرونة الهوية البولندية ثابتة، والحفاظ عليها من خلال روح المجتمع البولندي التي لا تلين، اذ طوال فترة القمع هذه، ورث كل جيل من الشباب البولنديين ارتباطا عميقا بلغتهم الوطنية وثقافتهم وتقاليدهم، هذه الروح الدائمة للهوية الوطنية مغلفة بالكلمات المؤثرة لنشيدنا الوطني: “بولندا لم تمت بعد، طالما أننا ما زلنا نعيش”.
وقالت: نتضامن مع أوكرانيا، حيث إنهم يقاتلون بشجاعة من أجل سيادة أمتهم، ونعتقد أنهم سيحتفلون قريبا بأفراح الاستقلال وفي الوقت نفسه، تكرس بولندا جهودها لتعزيز مبادرات السلام العالمية، وبخاصة في فلسطين، إدراكا للاحتياجات الإنسانية العاجلة، خصصنا مليون زلوتي بولندي لتمويل وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا)، مما يدل على دعمنا لجهود حفظ السلام الحيوية هذه”.
وبينت أن العلاقات التاريخية بين بولندا والكويت متجذرة بعمق ومتعددة الأوجه، حيث أن أحد الأمثلة البارزة على التفاعل المبكر هو رحلة النبيل البولندي Wacław Seweryn Rzewuski إلى شبه الجزيرة العربية في القرن التاسع عشر، موضحة ان مذكرات رزيوسكي الغنية هي وثائق تاريخية لا تقدر بثمن، حيث تخلق حياته وكتاباته جسرا مميزا بين العالمين البولندي والعربي.
ولفتت إلى انه العام الماضي، وبدعم من المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب، أقمنا معرضا في الكويت عن تفاعلات رزيوسكي في المنطقة ودراساته للخيول العربية اكتسب اهتماما كبيرا، مما يسلط الضوء بشكل أكبر على عمق تاريخنا المشترك.
وقالت ان هذا العام معلم هام ونحن نحتفل بالذكرى السنوية الستين للعلاقات الدبلوماسية بين بولندا والكويت، وهو دليل على التعاون الاستثنائي بين بلدينا تماشيا مع هذا الاحتفال، يسعدنا إبرام اتفاقات جديدة تزيد من تعزيز علاقاتنا الثنائية، وتسليط الضوء على الطبيعة الدائمة لتعاوننا، مشيرا الى ان أحد الأمثلة البارزة هي المهمة الأثرية المشتركة في سوبيا وجزيرة فيلكا، ويعمل هذا المشروع بنجاح منذ ما يقرب من عشرين عاما، بالإضافة إلى ذلك.
وختمت تشيشكوفسكا قائلة “نحن فخورون بتسهيل برنامج تدريبي في بولندا للطلاب من خفر السواحل الكويتي، كما نتطلع إلى تعزيز التعاون بين بولندا والكويت ومواصلة تطوير علاقاتنا الثنائية في مختلف المجالات الأخرى”.
وكالات كويتية