اليابان تواجه بولندا بهدف أكبر من حسم التأهل للدور الثاني في المونديال
لم تعد اليابان بحاجة إلى أكثر من نقطة واحدة من مباراتها المقررة غدا الخميس أمام بولندا ، كي تحسم تأهلها للمرة الثالثة إلى الدور الثاني في سجل مشاركاتها ببطولة كأس العالم لكرة القدم ، وذلك في نسخة البطولة المقامة حاليا بروسيا ، لكنها تتطلع إلى أكثر من ذلك في مباراة الغد.
وشهدت الجولتان الأولى والثانية من مباريات المجموعة الثامنة بالمونديال ، فوز اليابان على كولومبيا 2 / 1 وتعادلها مع السنغال 2 / 2 ، بينما خسرت بولندا أمام السنغال 1 / 2 وأمام كولومبيا صفر / 3 ، ليحسم خروج بولندا من منافسات الدور الأول.
وتتصارع منتخبات السنغال واليابان وكولومبيا على بطاقتي التأهل من المجموعة ، وهو ما يحسم عبر الجولة الثالثة الأخيرة من مبارياتها عندما يلتقي المنتخبان الياباني والبولندي على ملعب “فولجوجراد أرينا” تزامنا مع مباراة السنغال وكولومبيا على ملعب “كوسموس أرينا”.
ويتقاسم المنتخبان السنغالي والياباني المركز الأول برصيد أربع نقاط لكل منهما ويليهما منتخب كولومبيا برصيد ثلاث نقاط ومنتخب بولندا بدون رصيد من النقاط.
وتتأهل اليابان ، التي تشارك في المونديال للمرة السادسة ، إلى دور الستة عشر بحصد نقطة واحدة فقط غدا ، كما تتأهل في حالة الهزيمة ، لكن بشرط فوز السنغال على كولومبيا.
وفي حالة فوز أو تعادل المنتخب الياباني في مباراة الغد ، ستكون المرة الثانية فقط في سجل مشاركاته المونديالية التي يتفادى فيها تلقي أي هزيمة في مبارياته بدور المجموعات ، وكانت المرة الأولى في نسخة 2002 التي أقيمت بكوريا الجنوبية واليابان.
وأبدى الفريق الياباني إصرارا على تحقيق الفوز في مباراة الغد ، وقد صرح ماكوتو هاسيبي قائد الفريق قائلا في المعسكر المقام بمدينة كازان “المنتخب الياباني ليس الفريق الذي يخوض مباراة بهدف حصد نقطة واحدة.”
وأضاف “أرى أنه يفترض بنا التركيز على حصد النقاط الثلاث للابتعاد عن الحسابات المعقدة. حصدنا أربع نقاط من مباراتين لكننا لم نحسم شيئا بعد. والمباراة الثالثة ستحسم مصيرنا.”
وأكد هاسيبي ، لاعب خط وسط آينتراخت فرانكفورت الألماني ، أن المنتخب سيكون على علم بنتيجة المباراة الأخرى بين كولومبيا والسنغال ، لكن ذلك لن يؤثر على تركيزه.
وقال هاسيبي “من يجلسون على مقاعد البدلاء سيكونوا على علم بمجريات المباراة الأخرى وسينقلوا ذلك لنا. ولكن الشيء الأكثر أهمية هو أن نركز على أدائنا نحن.”
أما المنتخب البولندي ، صاحب أعلى مركز بين فرق المجموعة في تصنيف الفيفا لمنتخبات كرة القدم ، فقد حسم خروجه من الدور الأول ، لكنه يتطلع إلى تفادي الهزيمة الثالثة على التوالي.
ويتوقع أن يمنح أدم ناوالكا المدير الفني للمنتخب البولندي فرصة المشاركة لعناصر أخرى خلال مباراة الغد ، وينتظر أن يدفع بالحارس لوكاس فابيانسكي بدلا من فويتشيك تشيزني الذي تولى حراسة مرمى الفريق في المباراتين الأوليين.
وكان روبرت ليفاندوفسكي قائد المنتخب البولندي قد أبدى خيبة أمله عقب الهزيمة أمام كولومبيا ، لكنه قال في اليوم التالي إنه لا يفترض التفريط في كل شيء.
وقال ليفاندوفسكي مهاجم بايرن ميونخ الألماني “يبدو دائما من السهل أن تحطم كل شيء على أمل البناء من جديد ، ولكن لا يفترض بناء اتباع هذه الطريقة.”
وأضاف “لقد أمتعنا جماهيرنا كثيرا في الأعوام الأخيرة ، وهنا لم نقدم لهم شيئا. وهنا تكمن أهمية مباراتنا أمام اليابان ، حيث يفترض بنا تقديم المستويات التي أهلتنا للمشاركة هنا.”
وأضاف “كقائد للمنتخب ، سأواصل الثقة بالفريق. بالطبع أشعر بخيبة أمل إزاء العروض التي قدمناها هنا. ولكن خيبة الأمل للفريق ككل وليست لي أنا فقط.”
وكان ليفاندوفسكي قد اعترف عقب مباراة كولومبيا بأن الفريق المنافس “كان أفضل بكثير” ، وأضاف “لم نؤد بالجودة الكافية في المباراة.”
ولا يزال الغموض يحيط بمستقبل ناوالكا في منصب المدير الفني للمنتخب البولندي ، لكنه لا شك في أنه يتطلع لكتابة نهاية أفضل في مشوار الفريق بالمونديال.
وقال ناوالكا “عقدي ينتهي بنهاية كأس العالم ، لكنه ليس الوقت أو المكان المناسب للمناقشة بشأن مستقبلي.”
د ب أ