بعد مقاطعتها لاجتماع منظمة الأمن والتعاون في أوروبا .. بولندا تنتقد سياسة الاتحاد الأوروبي
قال وزير الخارجية البولندي Szymon Szynkowski vel Sęk بعد محادثات مع نظيره اللاتفي كريشجانيس كارينش في العاصمة ريغا يوم الخميس، إن التاريخ يظهر أنه من خلال العمل معًا، يمكننا درء التهديدات. وأشار إلى أن أحد التهديدات هو مسألة وحدة الاتحاد الأوروبي حول التحديات الاستراتيجية، وتحديدا الأمن وتوسيع الاتحاد الأوروبي.
وشدد وزير الخارجية البولندي على أن المجلس الأوروبي القادم لابد وأن يركز بشكل خاص على القضايا الأمنية، وليس قضية توسيع الاتحاد الأوروبي. “من المؤكد أن هذا ليس الوقت والمكان المناسب لمناقشة التغييرات المتسرعة والمفاجئة للمعاهدة التي يمكن أن تؤدي إلى تقسيم الاتحاد الأوروبي. وقال بعد الاجتماع: “أنا سعيد لأن لدينا آراء متشابهة للغاية حول هذه القضية”.
ووفقاً لـ وزير الخارجية ، “هناك وعي متزايد بأن هذا الأمر لا يمكن تسريعه ولا ينبغي معالجته في المجلس الأوروبي القادم. وهناك دلائل كثيرة تشير إلى أن هذه القضايا لن تكون محور اهتمام المجلس الأوروبي المقبل.
وأضاف الوزير أنه أطلع نظيره اللاتفي أيضًا على المقترحات المقدمة لحل المشكلة على الحدود البولندية الأوكرانية وما تتم مناقشته مع كييف والمفوضية الأوروبية والمحتجين معًا ضد روسيا .
بولندا تقاطع اجتماع منظمة الأمن والتعاون في أوروبا
علاوة على ذلك، ناقش الوزراء موقفهم بشأن الاجتماع للمجلس الوزاري لمنظمة الأمن والتعاون في أوروبا (OSCE)، الذي بدأ الخميس في سكوبي العاصمة المقدونية.
حيث أعلن وزير الخارجية مقاطعته للاجتماع بسبب الحضور المقرر لوزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف. حيث صرخ قائلاً : “لا أستطيع أن أتخيل وضعاً يجلس فيه وزير من بولندا على الطاولة التي يجلس فيها وزير خارجية دولة معتدية ومسؤولة عن جرائم حرب”.
وأضاف أن روسيا “تخرب ميزانية منظمة الأمن والتعاون في أوروبا” وتعرقل التغييرات المخطط لها في الموظفين في المنظمة.
بدورها، أفادت وزارة الخارجية اللاتفية في بيان أن الدبلوماسيون ناقشو الوضع على الحدود البولندية الأوكرانية، والقضايا ذات الأولوية بالنسبة للاتحاد الأوروبي، وقضايا التعاون الثنائي.
بدأت منظمة الأمن والتعاون في أوروبا الخميس اجتماعها السنوي في مقدونيا الشمالية، وهي فرصة اغتنمها كل أعضائها تقريبا لانتقاد موسكو علنا، فيما اعتبر وزير الخارجية الروسي أن المنظمة “على حافة الهاوية”.
وأعلن وزير خارجية مقدونيا الشمالية بوجار عثماني الرئيس الحالي للمنظمة خلال افتتاح الاجتماع أن “الحرب العدوانية التي تخوضها روسيا ضد أوكرانيا تشكل إهانة” لقيم هذه المجموعة.
ولأكثر من ساعتين، دانت الخطب كلها تقريبا الغزو الروسي والحرب المستعرة في أوكرانيا.