بولندا: الصين وتركيا مرشحتان للوساطة في أزمة أوكرانيا حال فشل الولايات المتحدة
قال وزير الخارجية البولندي رادوسواف شيكورسكي، إنه في حال تراجعت الولايات المتحدة عن جهودها في التوسط من أجل التوصل إلى اتفاق سلام بين أوكرانيا وروسيا، فإن الصين أو تركيا قد تتدخلان للوساطة في المحادثات.

وفي تصريح لقناة “TVP World” حول مستقبل مفاوضات وقف إطلاق النار، أشار شيكورسكي إلى أنه يأمل في أن تنجح الولايات المتحدة في إنهاء النزاع، لكنه أضاف قائلاً: “هناك دول أخرى يمكنها أن تتدخل إذا تراجعت واشنطن، مثل تركيا التي تبقي قنوات الاتصال مفتوحة، وخاصة الصين التي تمتلك وسائل فريدة لدفع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إلى طاولة المفاوضات وتخفيف مطالبه.”
وهناك تحذيرات من مسؤولين أمريكيين تفيد بأن إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب قد تتخلى عن المحادثات إذا لم يتم إحراز تقدم قريباً، فيما يبدو أن المفاوضات لم تحقق تقدمًا ملموسًا في الأسابيع الأخيرة. واتهمت أوكرانيا، التي قبلت مقترحًا لوقف إطلاق النار لمدة 30 يومًا، الرئيس الروسي بوتين بتعمد إعاقة المحادثات من خلال طرح مطالب غير واقعية.
إعلان عن محكمة لجرائم الحرب
جاءت تصريحات شيكورسكي خلال مؤتمر صحفي مشترك مع كاجا كلاس، المبعوثة الخاصة للشؤون الخارجية في الاتحاد الأوروبي، في نهاية اجتماع غير رسمي لوزراء خارجية الاتحاد الأوروبي في وارسو. وأكدت كلاس، التي كانت قد أعلنت في وقت سابق أن الاتحاد الأوروبي يعمل على “الخطة ب” في حال تراجع دور الولايات المتحدة، أن “الدبلوماسية جارية بشكل موسع، لكن من الواضح أن روسيا لا تظهر أي نية للسلام.”
وأشارت كلاس إلى أن وزراء الخارجية الأوروبيين سيوافقون رسميًا على خطط لإنشاء محكمة لجرائم الحرب في أوكرانيا خلال زيارتهم إلى مدينة لفيف الأوكرانية يوم الجمعة. من المتوقع أن يتم الإعلان عن “المحكمة الخاصة لجريمة العدوان ضد أوكرانيا” بالتزامن مع العرض العسكري الضخم في موسكو الذي يحيي الذكرى الـ80 لنهاية الحرب العالمية الثانية، والذي سيحضره الرئيس الروسي بوتين وعدد من قادة العالم، بمن فيهم الرئيس الصيني شي جين بينغ.
وأكدت كلاس أن قرار إنشاء المحكمة سيكون رسالة قوية مفادها أنه “لن يكون هناك إفلات من العقاب” للمسؤولين الروس عن الانتهاكات في أوكرانيا، كما سيتم الإعلان عن تخصيص مليار يورو لدعم إنتاج الأسلحة في أوكرانيا، دون تقديم تفاصيل إضافية.