بولندا تأمل أن تغير إسرائيل من نهجها بشأن قانون ممتلكات الهولوكوست
قال نائب وزير الخارجية البولندي ،بافاو يابونسكي، يوم الاثنين إنه يأمل في أن تغير إسرائيل “نهجها” تجاه مشروع قانون يتعلق بمطالبات التعويض عن الممتلكات في الحرب العالمية الثانية التي نددت به “اسرائيل” ووصفته بأنه “غير أخلاقي”.
واوضح نائب وزير الخارجية ، بعد اجتماعه مع القائم بالأعمال في وارسو بشأن مشروع قانون الاملاك “لم يقدم القائم بالأعمال في السفارة الإسرائيلية أي معلومات جديدة” .
وأضاف نائب الوزير “نأمل أن يغير الجانب الإسرائيلي منهجه لأننا نعتقد أن الأمور الصعبة ، الأمور المتنازع عليها بين الدول ، يمكن مناقشتها بطريقة تقوم على الاحترام المتبادل”.
وقال يابونسكي أنه خلال الاجتماع مع القائم بأعمال السفارة الاسرائيلية في وارسو تم توضيح موقف بولندا من التصريحات الأخيرة لوزير الخارجية الإسرائيلي وتصريحات السفارة الإسرائيلية في بولندا والعلاقات البولندية الإسرائيلية.
وأوضح يابونسكي أن العلاقات البولندية الإسرائيلية قد تضررت كثيرًا نتيجة تصريحات وزير الخارجية (الإسرائيلية) الآخيرة .
شدد باويش جابونسكي على أن بولندا ستتحدث “بشكل واضح وحازم وواقعي وحاسم” عن الحقائق المتعلقة بتعديل قانون الأملاك “.
تابع “يجب أن ندرك أن الخطاب السياسي في إسرائيل يهيمن عليه المواقف إما المواقف النقدية أو حتى المعادية لبولندا بشكل مباشر” ،مضيفاً “يعتقد العديد من السياسيين في إسرائيل أنه من المربح لهم تأجيج الخلافات مع بولندا ، لأنهم بفضل ذلك يمكنهم الحصول على دعم أكبر في السياسة الداخلية”.
واشار نائب وزيرالخارجية البولندي “اننا نعتقد أن هذا نهج خاطئ للغاية لأن العلاقات البولندية الإسرائيلية هي شيء ذو قيمة كبيرة بالنسبة لنا ، ونريد أن تكون هذه العلاقات في أفضل حالاتها “.
وقد قوبل مشروع القانون الذي صادق عليه الخميس البرلمان البولندي ،برد فعل عنيف من الجانب الإسرائيلي والذي أيدته الولايات المتحدة .
وأكدت وزارة الخارجية البولندية في بيان صدر يوم الجمعة أن “بولندا قلقة من تصريحات الجانب الإسرائيلي بخصوص تعديل قانون الاملاك”. وبحسب وزارة الخارجية فإن “هذه التصريحات تدل على الجهل بالوقائع والقانون البولندي”.
وأكد بيان الخارجية البولندية أن ” بولندا لا تتحمل أي مسؤولية عن الهولوكوست ، التي كانت جريمة ارتكبها المحتلون الألمان ، ضد المواطنين البولنديين من الجنسية اليهودية، والتي راح ضحيتها الملايين”.
ونشرت السفارة الإسرائيلية في وارسو بياناً مساء الخميس ،وصفت مشروع القانون أنه”سيمنع إعادة الممتلكات اليهودية أو المطالبة بالتعويض” وأن “هذا القانون غير الأخلاقي سيؤثر بشكل خطير على العلاقات بين بلدينا”.
كما قيّم وزير الخارجية الإسرائيلية ، جاير لابيد ، في تغريدة على تويتر أن “القانون البولندي الجديد وصمة عار وسيضر بشكل خطير بالعلاقات بين البلدين”.
وأضاف: “البولنديون يحاولون إنكار ما حدث في بولندا خلال الهولوكوست”.