بولندا تتفاوض مع الجانب الأمريكي لنقل الجنود الأمريكيين من ألمانيا الى أراضيها !
وأشار مورافيتسكي الى أنه تجري حالياً محادثات مع الجانب الأمريكي بهذا الخصوص ، مضيفاً أن هذه المحادثات تجري في ” صمت ” ، وأضاف سنقدم معلومات بهذا الخصوص المعلومات في الوقت المناسب ، ولكنها ستكون تعزيزًا لكامل الناتو.
وأعرب رئيس الوزراء ماتيوش مورافيتسكي عن أمله في أن تقود هذه المحادثات التي أجرتها بولندا في “إظهار مدى مصداقيتنا داخل حلف شمال الأطلسي” ، ونتيجة لذلك فإن بعض الجنود المتمركزين في ألمانيا والذين سيتم سحبهم من قبل الولايات المتحدة سيذهبون بالفعل إلى بولندا.
وردا على سؤال حول ما إذا كان جميع الجنود الذين سيتم سحبهم من ألمانيا سيذهبون إلى بولندا ، رد رئيس الحكومة بأن هذا قرار ستتخذه الولايات المتحدة .
وذكر ماتيوز موراويكي أنه قبل أربع سنوات كان هناك 500 جندي في بولندا ، واليوم يبلغ هذا العدد حوالي 5000 ، وقال إن أمن بولندا في تزايد ، وقال أيضا إن انسحاب القوات من ألمانيا ونقلها المحتمل إلى بولندا لن يعني ضعفًا عسكريًا لهذا الجزء من الناتو ، لأن الخطر الحقيقي يكمن وراء الحدود الشرقية.
وشدد رئيس الوزراء في لقائه مع RMF FM على أن ” نقل القوات الأمريكية إلى الجناح الشرقي سيعزز أمن أوروبا كلها “.
وأكد مورافيتسكي أن مثل هذه الخطوة من قبل الولايات المتحدة لن تؤدي إلى تدهور العلاقات البولندية الألمانية ، وأوضح “أعتقد أن ألمانيا تتفهم أن الجغرافيا السياسية تتغير وأن الجزء الشرقي من حلف شمال الأطلسي يحتاج إلى تعزيز” ، وأضاف أن تكاليف وجود القوات في بولندا سيتم تغطيتها من قبل ميزانيتي الولايات المتحدة وبولندا.
ولم تؤكد السلطات الأمريكية بعد رسميًا المعلومات حول الانسحاب المخطط لـ 9.5 آلاف جندي أمريكي من ألمانيا ونقل بعضهم إلى بولندا ، وألقى المتحدث باسم مجلس الأمن القومي الأمريكي جون أوليوت للإذاعة البولندية بيانا أبلغ فيه أن البيت الأبيض ليس لديه ما يعلنه في هذا الشأن.
وقال أوليوت خلال مقابلته مع الإذاعة البولندية أن ” الرئيس ترامب ، بصفته القائد العام للقوات المسلحة ، يقيم باستمرار النشر الأمثل للقوات الأمريكية في الخارج”. وأضاف أن “الولايات المتحدة لا تزال وفية للتعاون مع حليف وثيق ، وهي ألمانيا في مسائل الدفاع المشترك وجميع القضايا الهامة الأخرى”.