بولندا تحول الفحم إلى مجوهرات من “الذهب الأسود”
تعمل منطقة جنوب بولندا ، وهي المنطقة التي تشتهر باستخراج الفحم، على إيجاد طرق جديدة لإظهار تراثها.
تشتهر المنطقة بـ “الذهب الأسود”، وهي تتحول من قوة صناعية إلى مركز إبداعي حيث يتم إعادة استخدام الفحم في صنع مجوهرات فريدة تعكس هويتها الثقافية، وفقًا لتقرير يورونيوز .
على مدى قرون من الزمان، لعبت منطقة سيليزيا العليا، الواقعة في جنوب بولندا، دوراً حاسماً في تغذية الطفرة الصناعية في أوروبا. فقد عمل عمال المناجم في المنطقة بلا كلل في مناجم الفحم، فخلقوا إرثاً من المرونة والقدرة على الصمود. واليوم، ورغم تراجع التعدين على نطاق واسع، تظل الأهمية الثقافية والتاريخية للفحم تشكل جزءاً كبيراً من هوية المنطقة.
لا تزال اللهجة المحلية، التي كانت محظورة في بولندا ذات يوم، باقية كرمز للفخر في المنطقة.
يتم تحويل الفحم في المنطقة إلى مجوهرات مصنوعة يدويًا، حيث يدمج ماضيها الصناعي مع الإبداع الفني. وتقود هذا الاتجاه كاتارينا ديبا، مؤسسة علامة المجوهرات I Coal You . وفي حديثها إلى موقع يورونيوز، قالت: “المجوهرات المصنوعة من الفحم هي في المقام الأول رمز لمصاعب التعدين … كما أن عرض هذا الفحم في شكل مجوهرات يعطينا الانطباع بأنه لولا الفحم، لما كان هناك شيء هنا”.
تشمل قائمة عملاء ديبا السياح الباحثين عن هدايا تذكارية فريدة والسكان المحليين الذين يرون في هذه القطع تكريمًا لتراثهم. تستلهم ديبا تصاميمها من تقاليد القرن التاسع عشر عندما كان عمال المناجم يصنعون حبات الفحم البسيطة كهدايا لأحبائهم.
