بولندا تدين بشدة الهجمات الروسية الأخيرة على أوكرانيا
اتهم مسؤولون بولنديون روسيا بأنها تسعى إلى استمرار الحرب وليس إلى السلام، وذلك بعد هجوم جوي واسع النطاق استهدف العاصمة الأوكرانية كييف وأدى إلى مقتل رجل.
الهجوم الليلي على كييف كان الأول من نوعه بهذا الحجم باستخدام الصواريخ والطائرات المسيّرة منذ اتفاقات الهدنة المحدودة التي تم التوصل إليها بوساطة أمريكية بين روسيا وأوكرانيا.
وقالت القوات الجوية الأوكرانية إن القوات الروسية استخدمت صواريخ باليستية وكروز أُطلقت من قاذفات استراتيجية وأسطول بحري، بالإضافة إلى طائرات مسيّرة.
وبسبب هذا القصف الجوي، رفعت بولندا – التي تشترك بحدود مع أوكرانيا – مستوى تأهب دفاعاتها الجوية وارسلت مقاتلاتها العسكرية لحماية المجال الجوي البولندي.
وفعّلت جميع القوات المتاحة” نتيجة “للنشاط الكثيف لطيران روسيا بعيد المدى، الذي ينفذ ضربات على أهداف تشمل مناطق في غرب أوكرانيا.”
وأضافت لاحقًا أن موارد حلف الناتو ومقاتلات Eurofighter Typhoon التابعة لسلاح الجو الملكي البريطاني والمتمركزة في بولندا شاركت أيضًا في العملية، مؤكدة عدم وجود أي خرق للمجال الجوي البولندي.
وقالت وزارة الخارجية البولندية عبر منصة X (تويتر سابقًا):
“بولندا تدين بشدة الهجمات الروسية الأخيرة على أوكرانيا… يجب محاسبة روسيا على مقتل المدنيين الأوكرانيين وتدمير البنية التحتية المدنية. إن تصرفات موسكو الأخيرة تُظهر أن هدفها لا يزال استمرار الحرب، لا تحقيق السلام.”
في الشهر الماضي، أعلنت الولايات المتحدة أن روسيا وأوكرانيا اتفقتا على هدنة محدودة تتضمن وقف الهجمات على البنية التحتية للطاقة وتهدئة الأوضاع في البحر الأسود. إلا أن موسكو ربطت استمرار الهدنة البحرية برفع بعض العقوبات المالية.
ومنذ ذلك الحين، يتبادل الطرفان الاتهامات بخرق الهدنة التي تم التوصل إليها مع واشنطن.
وعقب هجوم يوم الأحد، قال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي إن الهجمات المستمرة تؤكد أن روسيا لا تسعى للسلام.
وأضاف عبر تليغرام:”هذه الهجمات هي رد بوتين على جميع الجهود الدبلوماسية الدولية… كل شركائنا – أمريكا، أوروبا، العالم كله – شاهدوا أن روسيا ماضية في القتال والقتل”.
