بولندا ترفض بحزم مقترحاً أمريكياً لإرسال قوات إلى أوكرانيا
أكدت وزارة الدفاع البولندية رفضها القاطع للمقترح الأمريكي بإرسال جنود بولنديين إلى أوكرانيا ضمن مهمة لحفظ السلام، مشددة على أن بولندا ستستمر في أداء دورها في تقديم الدعم اللوجستي للمساعدات الموجهة إلى الدولة الأوكرانية.

وقال نائب وزير الدفاع البولندي، تشيزاري تومتشيك، في تصريح لوكالة PAP:”بولندا لا ترسل، ولا تخطط لإرسال جنودها ضمن أي قوة محتملة لحفظ السلام في أوكرانيا، ولا تُجرى حالياً أي محادثات بهذا الشأن.”
جاءت تصريحات تومتشيك رداً على بيان أدلى به مؤخراً المبعوث الأمريكي الخاص، الجنرال كيث كيلوغ، الذي اقترح نشر قوة من أربع دول أوروبية — من بينها بولندا — داخل الأراضي الأوكرانية.
وأكد نائب الوزير أن “موقف بولندا لا يزال ثابتاً” فيما يخص مسألة نشر قوات عسكرية في أوكرانيا كجزء من قوة حفظ سلام محتملة، موضحاً أن دور بلاده يتمثل في تقديم الدعم اللوجستي من داخل الأراضي البولندية، وخاصة من خلال المركز اللوجستي في مدينة جيشوف.
دور لوجستي محوري ضمن “تحالف الراغبين”
بدوره، شدد وزير الدفاع البولندي، فواديسواف كوشينياك-كاميش، على موقف بلاده الرافض لمشاركة القوات البولندية في أي مهمة حفظ سلام داخل أوكرانيا.
وقال كوشينياك-كاميش:”منذ البداية أوضحنا أن دور بولندا يقتصر على توفير البنية التحتية والدعم اللوجستي لمثل هذه المهمة. وبدوننا، لا يمكن تنفيذ هذه العمليات.”
وأشار إلى أن شركاء بولندا في “تحالف الراغبين” — الذي يجتمع على مستويات مختلفة لدعم أوكرانيا — “يدركون تماماً الدور الذي من المفترض أن تلعبه بولندا”.
أضاف الوزير:”هذا الدور معترف به ومحل تقدير من قبل حلفائنا”.
ونفى كوشينياك-كاميش أن يكون المقترح الأمريكي محاولة للضغط على بولندا من أجل الانخراط في أي مهمة عسكرية مباشرة داخل أوكرانيا.
خطة أمريكية لإنشاء قوة حفظ سلام
وكان الجنرال كيث كيلوغ قد صرّح مؤخراً بأن الولايات المتحدة تجري محادثات نشطة مع عدد من الدول الأوروبية حول إمكانية نشر قوة حفظ سلام في أوكرانيا، تضم وحدات من بريطانيا وفرنسا وألمانيا وبولندا.
وأوضح أن الخطة المطروحة تهدف إلى تشكيل “قوة صمود” تتمركز غرب نهر دنيبرو، أي في مناطق تبعد عن مدى الضربات الروسية، وذلك لضمان سلامة القوات المشاركة.