بولندا تطالب ألمانيا بتعويضات عن خسائرها في الحرب العالمية الثانية..وكيف ردت ألمانيا؟
من جديد عاد للواجهة ملف التعويضات عن الخسائر في الحرب العالمية الثانية، إذ طلبت بولندا اليوم الخميس من ألمانيا تعويضها عن الأضرار التي لحقت بها في تلك الحقبة.
وقالت الحكومة البولندية إن 5.2 ملايين من مواطنيها قتلوا في هذه الحرب، وأنها تكبدت خسائر فادحة في الممتلكات والبنى التحتية.
وقدرت الحكومة البولندية اليوم الخميس قيمة الخسائر التي تكبدتها خلال الحرب العالمية الثانية بـ1300 مليار يورو، معلنة أنها “ستطلب من ألمانيا التفاوض على هذه التعويضات”.
وقال ياروسواف كاتشينسكي نائب رئيس الوزراء البولندي “إنه مبلغ ضخم قدره 6.2 تريليونات” زلوتي (1300 مليار يورو)، مضيفا أن الآلية التي ستفضي إلى تلقي بولندا هذه التعويضات ستكون “طويلة وصعبة”.
وأشار إلى أن “قسما كبيرا من المبلغ يعد تعويضا عن مقتل أكثر من 5.2 ملايين مواطن بولندي”.
وأدلى كاتشينسكي بهذه التصريحات خلال مؤتمر صحفي خصصه لعرض تقرير حول خسائر بولندا خلال الحرب العالمية الثانية.
احتلال إجرامي
وشدد حزب القانون والعدالة منذ وصوله إلى السلطة عام 2015 على مسألة التعويضات، وبدأ العمل على هذا في 2017.
وقال كاتشينسكي “لم نكتف بإعداد تقرير هو وثيقة مفتوحة سيتم حتما استكمالها، بل اتخذنا أيضا قرارا يتعلق بتحرك لاحق، وهذا التحرك يقضي بأن نطلب من ألمانيا التفاوض على هذه التعويضات، وهذا قرار سننفذه”.
وتابع “الألمان احتلوا بولندا وألحقوا بنا أضرارا جسيمة. كان الاحتلال إجراميا ووحشيا إلى حد يفوق التصور، وترك عواقب لا تزال في حالات كثيرة مستمرة حتى اليوم”.
قضية مغلقة
من جانبها، رفضت الحكومة الألمانية مطالبة بولندا بتعويضات عن خسائر الحرب العالمية الثانية، قائلة إن القضية “مغلقة”.
وقال متحدث باسم وزارة الخارجية الألمانية إن “موقف الحكومة الفدرالية لم يتغير، قضية التعويضات مغلقة”.
وأضاف “تنازلت بولندا عن مزيد من التعويضات منذ وقت طويل في عام 1953، وأكدت هذا التنازل مرارًا وتكرارًا”.
وتقول وكالة الصحافة الفرنسية إن ألمانيا استخدمت الحجج نفسها عندما طالبت اليونان بتعويضات.
كما تنقل الوكالة عن مصادر بالمعارضة البولندية قولها إن التقرير مخصص بشكل أساسي لأغراض سياسية داخلية قبل عام واحد من الانتخابات التشريعية.
وكالات