بولندا تعلن تعزيز وجودها العسكري في لاتفيا ضمن جهود تعزيز التعاون الدفاعي مع الناتو

وخلال زيارة إلى قاعدة Ādaži العسكرية في لاتفيا، كشف نائب رئيس الوزراء ووزير الدفاع البولندي، فواديسواف كوشينياك-كاميش، أن عدد الجنود البولنديين المتمركزين في لاتفيا سيرتفع إلى نحو 300 جندي بحلول يونيو المقبل.

وأكد كوشينياك-كاميش، خلال لقائه أفراد القوة البولندية، التزام بلاده العميق بأمن المنطقة وبأهداف حلف الناتو، مشددًا على أهمية الاستعداد المشترك لمواجهة التحديات المعقدة، بما في ذلك عبر إرسال خبراء في الحرب الكيميائية من الفوج الكيميائي البولندي إلى لاتفيا.

كما التقى الوزير البولندي بنظيره اللاتفي أندريس سبروتس، حيث ناقش الجانبان تعزيز الاستثمارات الدفاعية المشتركة، ودعوة الاتحاد الأوروبي إلى تقديم المزيد من الدعم المالي لقطاع إنتاج الأسلحة، في إطار برامج مثل “درع الشرق” الدفاعية.

وفي السياق ذاته، أبرز الوزيران الدور القيادي لكل من بولندا ولاتفيا داخل مبادرات الدفاع الأوروبية ضمن الناتو، حيث تتولى لاتفيا قيادة تطوير قدرات الطائرات المسيّرة، بينما تتولى بولندا دعم أوكرانيا بالمركبات المدرعة.

ومن المقرر عقد قمة إقليمية قريبة حول قدرات الطائرات المسيّرة، تستضيفها لاتفيا بمشاركة بولندية بارزة.

وفي إطار تعزيز أمن بحر البلطيق، دعا كوسينياك-كاميش إلى توسيع الوجود العسكري للناتو في المنطقة، التي وصفها بأنها “بحر داخلي للحلف”، مؤكدًا مساهمة بولندا في مهمة “حرس البلطيق” الجديدة لحماية البنية التحتية الحيوية.

كما علق الوزير البولندي على قرار لاتفيا الانسحاب من معاهدة أوتاوا لحظر الألغام المضادة للأفراد، معتبرًا الخطوة جزءًا من “استجابة منسقة” من قبل بولندا وفنلندا ودول البلطيق لمواجهة التهديدات الأمنية المتزايدة.

من جانبه، شكر وزير الدفاع اللاتفي أندريس سبروتس بولندا على دعمها المتواصل، معتبرًا أن “تعزيز التواجد العسكري البولندي يعكس الشراكة الاستراتيجية العميقة بين البلدين والالتزام المشترك بحماية أمن المنطقة”.

وخلال الزيارة، قام الوزيران بتقليد عدد من أفراد القوة البولندية المتمركزة في لاتفيا أوسمة تقدير لخدمتهم.