بولندا تكشف عن موعد نقل طائرات ميج-29 إلى أوكرانيا

صرح بيوتر لوكاشيفيتش، القائم بالأعمال المؤقت لبولندا في أوكرانيا، في مقابلة مع أوكرينفورم أن بولندا ستنقل طائرات ميج-29 المقاتلة المتبقية إلى أوكرانيا بمجرد “سد الثغرات” الناجمة عن نقل هذه الطائرات إلى كييف.

 

وقال لوكاشيفيتش إن وارسو تعد حزم مساعدات مختلفة لأوكرانيا. وأكد أن بولندا قدمت لأوكرانيا خلال العامين الماضيين قطع غيار وطائرات ميج-29.

 

وأضاف “كنا في الواقع أول من طلب من حلفائنا تزويدكم بشيء أثقل من صواريخ جافلين – دبابات، وطائرات ميج-29، وطائرات قديمة. والسؤال الحالي هو كيف نضمن “سد الثغرات” – هذا مصطلح عسكري”، كما قال.

 

وأشار الدبلوماسي إلى أن بولندا لا تزال تمتلك نحو 10 إلى 15 طائرة من هذا النوع، والتي لا تزال قيد الاستخدام كجزء من نظام الدفاع الجوي الخاص بها.

 

وأضاف أن وارسو تشهد حاليا تحولا كبيرا في قوتها الجوية من خلال شراء معدات جديدة من شركائها، وتحديدا طائرات إف-16 وإف-35. وأشار في الوقت نفسه إلى أن هذه العملية مستمرة، وبالتالي فإن البلاد لا تستطيع تحمل “خسارة حتى هذا العدد الصغير من طائرات ميج-29، لأننا سنشعر بعدم الحماية”.

 

وافاد أنه”في إطار الهدف الاستراتيجي المتمثل في دعم أوكرانيا، نحث حلفاءنا، سواء على المستوى الثنائي أو على مستوى حلف شمال الأطلسي، على مساعدتنا في سد الفجوات الناجمة عن نقل طائرات ميج. وهذا يعني في الأساس أن حلفاءنا بحاجة إلى إرسال بضعة أسراب من الطائرات الأخرى إلى بولندا لمنحنا الوقت لبناء قدراتنا الخاصة حتى نتمكن من نقل طائرات ميج التي يحتاج إليها الطيارون الأوكرانيون بشدة”.

 

وفي يوليو/تموز، ذكر رئيس الوزراء البولندي دونالد توسك أن بولندا قد تفكر في نقل طائرات مقاتلة إضافية من الطراز السوفييتي إلى أوكرانيا إذا استطاعت إيجاد بدائل لها بالتعاون مع حلفائها.

 

وفي وقت لاحق، رفض وزير الدفاع البولندي فواديسواف كوشينياك كاميش دعوات الرئيس فولوديمير زيلينسكي لتسريع نقل طائرات ميج 29 إلى أوكرانيا، مستشهدا بنفس الحجة.

وفي سبتمبر/أيلول، أعلن وزير الخارجية البولندي رادوسواف شيكورسكي أن وارسو قد تنقل طائرات ميج-29 إضافية إلى أوكرانيا، لكن هذا يعتمد على ما إذا كانت لديها الموارد الكافية لحماية مجالها الجوي.