بولندا تلغي التحقيق في حادث تحطم الطائرة الرئاسية عام 2010 في سمولينسك
اعلنت وزارة الدفاع البولندية في بيان لها ،الجمعة، أن Władysław Kosiniak-Kamysz،وزير الدفاع المعين حديثاً اصدر قراراً بإلغاء عمل لجنة إعادة التحقيق في الكارثة الجوية التي وقعت عام 2010 والتي أودت بحياة الرئيس البولندي ليخ كاتشينسكي و95 آخرين بالقرب من مدينة سمولينسك غربي روسيا.
وأضاف بيان الوزارة أنه سيتم تعيين فريق من الخبراء “للتدقيق في كل الجوانب لهذه اللجنة”. تم إنشاء ما يسمى لجنة سمولينسك في عام 2016 ويترأسها انتوني ماتشيرفيتش الذي شغل في 2015-2018 منصب وزير الدفاع في بولندا .
وقال نائب وزير الدفاع Cezary Tomczyk للصحفيين إنها كانت “لحظة تاريخية”. وأن بولندا لن “تنفق الملايين بعد الآن على أنشطة لا علاقة لها بتفسير ظروف كارثة سمولينسك”. وأضاف أن عمل اللجنة “له علاقة كبيرة بالسياسة”. وفقاً لماذكرته وكالة أنباء IAR التابعة للإذاعة العامة البولندية.
وقال Tomczyk يوم الجمعة إن الحكومة البولندية ملتزمة بنتائج التحقيق الأصلي في الحادث والتقرير الصادر عن ما يسمى بلجنة ميلر في عام 2011.
و كرّرت لجنة التحقيق البولندية مزاعمها السابقة بأن حادثة مقتل 96 شخصا بينهم الرئيس البولندي ليخ كاتشينسكي نتيجة تحطّم الطائرة التي كانت تقلهم قرب مدينة سمولينسك الواقعة غربي روسيا، يرجع إلى ” خطّة اغتيال نفذتها موسكو”.
يُذكر أن الرئيس البولندي والوفد المرافق كانوا متوجهين في العاشر من نيسان/أبريل 2010 لإحياء الذكرى السبعين لمذبحة “كاتيان” التي قضى فيها آلاف البولنديين على أيدي القوات السوفياتية خلال الحرب العالمية الثانية. وجرت المذبحة، التي تعرف باسم غابة “كاتيان” التي شهدت فصولها، على الحدود مع بيلاروس.
ويتهم رئيس الحزب الحاكم في بولندا، ياروسواف كاتشينسكي،روسيا يأنها وراء حادث تحطم الطائرة الذي أودى بحياة شقيقه التوأم ورئيس البلاد آنذاك ليخ كاتشينسكي في روسيا عام 2010 كان “هجوماً” مدبراً.
في العام الماضي، كشفت اللجنة التي يقودها ماتشيرفيتش عن النتائج التي توصلت إليها في تقرير مكون من 338 صفحة ادعى أن كارثة 2010 كانت بسبب ” انفجاران على الأقل” و”العوامل السياسية”.
وقال ماتشيرفيتش أن “الدليل الرئيسي الذي لا جدال فيه على التدخل كان انفجارًا في الجناح الأيسر، تلاه انفجار ضرب وسط الطائرة” دون تقديم مزيد من التفاصيل بشأن الأمر.
ونفى أنتوني ماتشيرفيتش ارتكاب أي أخطاء من قبل الطيارين البولنديين أو أفراد الطاقم “على الرغم من سوء الأحوال الجوية وقت تحطم الطائرة” حسب قوله. لكن رفضت روسيا بشكل قاطع أي مسؤولية عن تحطم الطائرة وحملت بولندا المسؤولية كما رفضت إعادة حطام الطائرة إلى السلطات في بولندا، الأمر الذي أدى إلى تعقيد عمليات التحقيق في بولندا.
وفي وقت سابق، قال تقريران منفصلان أعدهما خبراء بولنديون وروس عن حوادث الطيران إن تحطم الطائرة عند اقترابها وسط ضباب كثيف من مطار سمولينسك، الذي لا يحتوي على معدات طيران متطورة، كان نتيجة أخطاء بشرية ارتكبت في ظروف جوية سيئة.