بولندا توقع صفقة بقيمة 745 مليون دولار لشراء صواريخ مضادة للرادارات
وقع وزير الدفاع البولندي فواديسواف كوشينياك-كاميش عقداً لشراء أكثر من 200 صاروخ مضاد للرادار من الولايات المتحدة مقابل 745 مليون دولار كجزء من جهودها لتحديث جيشها ، ورداً على الهجوم الروسي على أوكرانيا، كثفت بولندا، العضو في حلف شمال الأطلسي، مبادراتها لتطوير قواتها المسلحة لمواجهة التحديات المعاصرة.
زادت بولندا بشكل كبير من إنفاقها العسكري وأبرمت عدة اتفاقيات لشراء المعدات، في المقام الأول مع الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية.
ووفقًا لوزارة الدفاع البولندية، فإن العقد الأخير يتضمن على وجه التحديد تسليم صواريخ AGM-88G الموجهة المضادة للإشعاع المتقدمة ذات المدى الممتد (AARGM-ER). تم تصميم هذه الصواريخ جو-أرض لإطلاقها من طائرات مقاتلة، مستهدفة أنظمة الرادار للدفاع الجوي الأرضية.
وبمدى يتجاوز 200 كيلومتر (حوالي 125 ميلاً)، ستمكن هذه الصواريخ طائرات إف-16 التابعة للقوات الجوية البولندية ومقاتلات إف-35 المستقبلية من تحديد مواقع أنظمة الرادار وتحييدها من مسافة آمنة، بعيدًا عن متناول بطاريات الدفاع الجوي المعادية. ومن المقرر أن يتم تسليم هذه الصواريخ بين عامي 2029 و2035.
ومن المقرر أن تخصص بولندا هذا العام 4.7% من ناتجها المحلي الإجمالي للدفاع، وهو ما يتجاوز بشكل كبير الحد الأدنى المطلوب من حلف شمال الأطلسي (2%). ويبلغ تعداد الجيش البولندي 200 ألف فرد، وهو ثالث أكبر جيش داخل حلف شمال الأطلسي، بعد الولايات المتحدة وتركيا، وهو الأكبر في الاتحاد الأوروبي.
يعكس هذا العقد التزام بولندا بتعزيز قدراتها الدفاعية في ظل المشهد الأمني المتغير في أوروبا. ويشكل الحصول على أنظمة الصواريخ المتقدمة خطوة حاسمة نحو ضمان قدرة بولندا على حماية سيادتها بشكل فعال والاستجابة للتهديدات المحتملة في المنطقة. ومن خلال تحديث بنيتها التحتية العسكرية، تهدف بولندا إلى تعزيز جاهزيتها الشاملة وقابليتها للتشغيل البيني مع حلفائها في حلف شمال الأطلسي مع تعزيز استراتيجية الدفاع الجماعي للحلف