بيان سفارة الجمهورية الإسلامية الإيرانية في بولندا بشأن عدوان “الكيان الصهيوني” على إيران
في فجر يوم الجمعة الموافق 13 يونيو 2025، انتهك الكيان الإسرائيلي بشكل صارخ ميثاق الأمم المتحدة والمبادئ الأساسية للقانون الدولي، من خلال شن عدوان عسكري على أراضي الجمهورية الإسلامية الإيرانية، حيث نفذ سلسلة من الضربات المنسقة استهدفت مدناً إيرانية ومنشآت البرنامج النووي السلمي وقادة عسكريين ومدنيين أبرياء.

تؤكد الجمهورية الإسلامية الإيرانية بشكل قاطع احتفاظها بحقها الأصيل في الدفاع عن النفس وفقاً للمادة 51 من ميثاق الأمم المتحدة، وسترد على هذه الأفعال غير القانونية والجبانة بشكل حازم ومتناسب، وستتخذ كل ما يلزم من إجراءات لحماية سيادتها ومواطنيها وأمنها الوطني. هذا الحق غير قابل للتفاوض، وسيندم الكيان الصهيوني أشد الندم على هذا العدوان الطائش والخطأ الجسيم في حساباته الاستراتيجية.
بنيامين نتنياهو مجرم حرب يجب ملاحقته قضائياً، كما أنه محتال قام على مدى ما يقرب من ثلاثة عقود بتضليل رؤساء الولايات المتحدة في محاولة لجرهم إلى حروب تخدم أجنداته الشخصية. وتشير كل الأدلة إلى أن الهجوم الإجرامي الذي شنه نتنياهو على إيران – والذي أسفر حتى الآن عن مقتل المئات من المدنيين الأبرياء، بمن فيهم النساء والأطفال – كان يهدف إلى تقويض مسار السلام والاستقرار في المنطقة، وهو مسار كان في طريقه إلى التحقق. ومرة أخرى، يحاول نتنياهو خداع رئيس الولايات المتحدة، وقبل كل شيء خداع دافعي الضرائب الأميركيين.
ونحذر أوروبا من الانخداع بنتنياهو، المجرم المطلوب دولياً. فمن مجرم لطّخت يداه مباشرة أو عبر وكلائه بدماء ملايين الأبرياء في الشرق الأوسط خلال العقود الثلاثة الماضية، يمكن توقع كل أشكال الخداع والمؤامرات. ويجب على شعوب أوروبا أن تتوخى الحذر حتى لا تقع في فخ المؤامرات والإرهاب التضليلي الذي يديره هذا الشيطان في هيئة إنسان.