تسوس الأسنان لا يزال يمثل مشكلة في بولندا !
على الرغم من انتشار منتجات نظافة الفم، فإن مشكلة تسوس الأسنان في بولندا لا تتناقص - يحذر أطباء الأسنان - لا يعد التسوس الذي لا يتم علاجه مشكلة في الأسنان فحسب، بل يمكن أن يؤدي إلى مشاكل صحية خطيرة، بما في ذلك: أمراض المفاصل والكلى والعين، وقد تؤدي في بعض الحالات إلى الإنتان والوفاة.
تسوس الأسنان هو مرض الفم المزمن الأكثر شيوعًا والأكثر انتشارًا بين الأطفال والمراهقين ، وفقا لمنظمة الصحة العالمية (WHO)، فإنه يؤثر على ما يصل إلى 60-90 في المئة من الأطفال في سن المدرسة ، أظهرت الأبحاث التي أجريت في بولندا في الفترة 2016-2020 أن ما يقرب من 40% من الأشخاص يعانون من تسوس الأسنان.
“مشكلة تسوس الأسنان في بولندا لا ستراجع”
يؤسفني أن أقول إنه في القرن الحادي والعشرين، على الرغم من الوصول غير المحدود إلى منتجات نظافة الفم – وعلى ما يبدو – الوعي العالي بتأثير صحة الفم على الجسم بأكمله، فإن مشكلة تسوس الأسنان في بولندا لا تتناقص – قالت الطبيبة ايفا سوافينسكا من فريق عيادات طب الأسنان المتخصصة في معهد “بومنيك – مركز صحة الأطفال”.
“يأتي المرضى إلى المكتب في وقت متأخر جدًا”
وتشير الطبيبة إلى أن المرضى ما زالوا يأتون إلى عيادة طبيب الأسنان في وقت متأخر جدًا – غالبًا في مرحلة تسوس متقدمة جدًا، عندما يكون الشكل الوحيد الممكن للعلاج، مع مراعاة الحالة العامة للمريض، هو قلع الأسنان.
عند الأطفال، يؤدي فقدان الأسنان الأولية قبل الأوان إلى ضعف نمو الفك ويساهم في اضطرابات الإطباق ، ويحذر من أنه في بعض الحالات، قد تسبب تجرثم الدم السني المنشأ الإنتان أو حتى الموت.
“التسوس يمكن أن يهدد الحياة أيضًا”
وتؤكد رئيسة الأكاديمية البولندية لطب أسنان الأطفال، أنه لا يمكن تجاهل التسوس حتى في حالة الأسنان الأولية ( اللبنية ) ، إذا تركت دون علاج فإنها تؤدي إلى التهابات وأمراض جهازية، مثل التهاب الشغاف والتهاب المفاصل والتهاب الكلى وأمراض العيون ، وحذرت من أن ذلك قد لا يسبب مشاكل صحية مزمنة فحسب، بل قد يهدد الحياة أيضًا.
