تصاعد الخلاف بين رئيس مجلس الشيوخ والحكومة .. والأخيرة تؤكد : لم نقم بدعوة لجنة البندقية
تجدد الخلاف بين رئيس مجلس الشيوخ البولندي المنتمي لـ المعارضة و الحكومة البلولندية إثر قيام الأول بدعوة لجنة البندقية التابعة لـ المفوضية الأوروبية الى بولندا لـ تقييم إستقلال القضاء والقوانين والتعديلات التي أقرتها الحكومة على عمل المحكمة الدستورية العليا .
وقالت الحكومة البولندية أنه رئيس مجلس الشيوخ لا يمثل بولندا ، وفقط الحكومة و الرئيس هم من يمثلون البلاد ، وهم من يحق له دعوة أي جهة خارجية الى بولندا ، وهذا ما لم يحدث مع لجنة البندقية ، مؤكدين على أنهم لم يقوموا بدعوة اللجنة
وقال أعضاء في الحزب الحاكم والحكومة البولندية أن قرارات لجنة البندقية غير ملزمة للحكومة البولندية ، كما أن المفوضية الأوربية قد لا تأخذ بتوصيات اللجنة كونها هيئة إستشارية فقط .
وبدأت المشكلة عندما إقرت الحكومة إنشاء غرفة تأديبية في المحكمة الدستورية لمعاقبة القضاة في حال تدخلهم في السياسية أو أي موضوع آخر خارج نطاق سلطاتهم ، فيما تقول المعارضة أن الهدف من إنشاء الغرفة هو إخافة القضاة ، وفصلهم من مناصبهم .
وليست هذه المشكلة الأولى بين رئيس مجلس الشيوخ وبين الحكومة ، فقد سبق لنائب وزير الخارجية أن إتهم رئيس مجلس الشيوخ بـ لقاء السفير الروسي رغم الخلافات الكبيرة بين البلدين ، ودون تنسيق مع الخارجية .
وبدوره رد رئيس مجلس الشيوخ في بيان رسمي أنه أبلغ وزير الخارجية بـ اللقاء ، وناقش معه المحاور التي سيتم نقاشها ، كما أضاف أن اللقاء مع السفير جاء قبل تصريحات بولتين التي إتهمت بولندا بالمسؤولية عن اندالع الحرب العالمية و مُحاباة هتلر !