تكتيكات جديدة يتبعها حرس الحدود البولندي للحد من الهجرة .. مراقبة الكشاف !
أعلن حرس الحدود البولندي خلال الفترة السابقة عن العديد من عمليات إعتقال المهاجرين داخل الأراضي البولندية ، بعضها بالقرب من الحدود البولندية البيلاروسية ، والبعض الآخر في مناطق جنوب بولندا الحدودية مع التشيك و سلوفاكيا ، وعدد من عمليات الضبط تمت بالقرب من الحدود الألمانية .
ويعود النجاح في ضبط عمليات التهريب غير الشرعية هذه الى الخبرة التي إكتسبها حرس الحدود خلال عامين ، منذ بداية أزمة ” الهجرة الهجينة ” في ضبط العصابات المتورطة في تهريب البشر ، وأيضاً التكتيكات المتبعة خلال عمليات التهريب . ة
زيادة عدد القوات على الحدود
منذ انتشار المعلومات عن انتقال مجموعة فاغنر الى بيلاروسيا ، زادت الحكومة البولندية تعداد قواتها على الحدود مع بيلاروسيا ، وتتنوع الوحدات المنشرة هناك بين قوات حرس الحدود ، وقوات من الشرطة البولندية ، إضافة الى واحدت عسكرية ، وقوات من مكافحة الإرهاب ، وتم خلال الاسبوع الأخير ارسال أكثر من 1500 جندي من القوات العسكرية لزيادة تأمين الحدود ، والرد على أي استفزاز أو عملية اختراق للحدود .
وتساهم هذه القوات أيضاً في التصدي لأي محاولة يقوم بها المهاجرون غير الشرعيون لتجاوز الحدود ، كما يتم تزويد القوات المتمركزة على الحدود بشكل مستمر بعدد إضافي من التجهيزات التي نمكنهم من مراقبة الحدود ، وعلى رأسها الطائرات بدون طيار المزودة بكاميرات حرارية حديثة ، ويمكن للطائرات التي تم تسليمها مؤخراً لقوات حرس الحدود مراقبة مساحة واسعة كونها مزودة بأكثر من كاميرا .
المنطقة الحدودية تحت المراقبة
منذ عام 2021 فرضت وزارة الخارجية حظر دخول الى المدن الحدودية مع بيلارروسيا لأشخاص الذين لديهم سبب حقيقي للبقاء هناك ، ما قلل من حركة المركبات والأشخاص في هذه المنطقة ، وايضاً مكن حرس الحدود من مراقبة المنطقة بشكل أكبر ، الا أن المجموعات الإجرامية المُرتبطة في عمليات التهريب غير الشرعية ، طورت تكتيكاتها مع الوقت ، وبدأت تقوم بنقل المهاجرين من مناطق بعيدة عن الحدود البيلاروسية ، وهو ما كان ايضاً محل ملاحظة من قبل حرس الحدود ، الذي قام بتوسيع نطاق دورياته لتصل الى عمق يصل الى 30 كيلو متر داخل الحدود .
دوريات حرس حدود مدنية
من خلال التحقيقات مع المهاجرين غير الشرعيين الذين يتم القبض عليهم داخل بولندا ، علم حرس الحدود أن عصابة تهريب البشر أصبحت تتبع اسلوب مختلف عن بداية الأزمة ، وتتم هذه الاستراتيجية عبر إرسال مركبة لإستطلاع الطريق قبل المركبة التي تُقل المهاجرين ، ويقوم سائق المركبة الأولى بإبلاغ سائق المركبة الثانية في حال رصد أي دورية للشرطة أو حرس الحدود على الطريق .
ولتجاوز هذا التكيك بدأ حرس الحدود بإرسال دوريات بـ سيارات مدنية ، مكونه من عنصر أو واحد عنصرين ، وبزي مدني ، لمراقبة المركبات في المناطق الحدودية سواء أكانت بالقرب من الحدود مع بيلاروسيا ، أو الحدود الجنوبية للبلاد ، وتمكن حرس الحدود خلال الأسابيع الماضية من ضبط عشرات المهاجرين ، إضافة الى إعتقال الأشخاص الذين كانوا يقلونهم أو يساعدونهم على الهجرة غير الشرعية .
مراقبة المعابر الحدودية مع ألمانيا
ايضاً من خلال متابعة حركة المُهاجرين غير الشرعيين ، والتحقيق مع الأشخاص الذين تم القيض عليهم ، حددت قوات حرس الحدود عدد من النقاط الحدودية والجسور التي يقوم المتورطون في تهريب البشر بإيصال المهاجرين اليها ، وتتم مراقبة هذه المناطق من قبل دوريات الشرطة وحرس الحدود ، ومراقبة المركبات التي تتوجه الى هذه المنطقة ، كما تم تركيب كاميرات مراقبة على الطرق الواصلة الى هذه النقاط لتحديد المركبات التي يتم استخدامها في نقل المهاجرين ، وتحديد هوية مالكها .
نجاح ملحوظ في الفترة الأخيرة
وبحسب بيانات حرس الحدود ، فأن الشهر الأخير شهد نجاح ملحوظ في التصدي لـ عمليات الهجرة غير الشرعية ، حيث تراجعت أعداد الذين يتمكنون من تجاوز الحدود بشكل ملحوظ ، إضافة الى اعتقال معظم الأشخاص الذين يتمكنون من تجاوز الحدود خلال طريقهم الى المانيا أو دول أخرى في الإتحاد الأوروبي .
وتعود الإجراءات المشددة التي يتخدها حرس الحدود ، الى التخوف من قيام عناصر من مجموعة فاغنر بالتسلل مع المهاجرين ، وذلك ما دفع حرس الحدود الى تشديد اجرائاته ، ومحاولة ضبط أي شخص يتجاوز الحدود ، لـ التحقق من هويايته .