توسك ينتقد الرئيس دودا بسبب دعواته لنشر الأسلحة النووية الأمريكية
دعا الرئيس البولندي الولايات المتحدة إلى نقل الأسلحة النووية إلى أراضيها كرادع ضد أي عدوان روسي مستقبلي، وفق ما ذكرت صحيفة فاينانشال تايمز الخميس.

وقال الرئيس البولندي أندريه دودا للصحيفة إنه ناقش الاقتراح مؤخرا مع المبعوث الخاص للرئيس الأمريكي دونالد ترامب إلى أوكرانيا وروسيا، كيث كيلوج.
وأضاف دودا أنه سيكون أكثر أمانا لو كانت هذه الأسلحة موجودة بالفعل في البلاد.
ورد رئيس الوزراء البولندي دونالد توسك على دعوة الرئيس أندريه دودا لنشر أسلحة نووية أميركية في بولندا، مؤكدا أن مثل هذه القضايا يجب أن يتم التعامل معها بشكل سري وليس من خلال المقابلات الصحفية. ومع ذلك، أعرب عن تقديره لجهود الرئيس، مؤكدا أنه كان مسترشدا بحسن النية والرغبة في تعزيز الأمن البولندي.
وأشار رئيس الوزراء إلى أن صياغة التوقعات العامة يكون مبررا عندما يكون هناك يقين أو اعتقاد بأن هذه النداءات ستلقى استجابة إيجابية من الجهة الموجهة إليها، وهي في هذه الحالة الإدارة الأميركية. ومع ذلك، أعرب عن شكوكه بشأن فعالية هذه الطريقة في التواصل، مشيرا إلى أن مثل هذه الأمور من الأفضل التعامل معها في إطار من الخصوصية.
ورغم هذه التحفظات، أكد توسك أنه يقدر جهود الرئيس دودا لأنها نابعة من حسن النية والرغبة في تعزيز أمن بولندا.
وقال وزير الخارجية رادوسواف شيكورسكي، الذي انضم إلى توسك، إن الرئيس دودا لم يتكيف مع حقيقة أن السياسة الخارجية تديرها الحكومة. وأضاف شيكورسكي أن مثل هذه الأمور ينبغي مناقشتها في اجتماعات مجموعة التخطيط النووي وخلال المحادثات السرية مع الدول التي تمتلك مثل هذه الأسلحة.
وأكد شيكورسكي أن نشر الأسلحة النووية في بولندا سيكون خطوة خطيرة للغاية ويجب على الحكومة أن تدرسها بعناية. وأكد أيضا أنه وفقا للدستور البولندي فإن مجلس الوزراء هو المسؤول عن إدارة السياسة الخارجية، مما يعني أن القرار في هذا الشأن يتعين أن يتخذ بشكل جماعي من قبل الحكومة.
وأكد فواديسواف كوشينياك كاميش،نائب رئيس الوزراء ووزير الدفاع أن بولندا لن تتقدم بطلب فردي لنشر الأسلحة النووية على أراضيها.
وشدد كوشينياك كاميش على أن القرارات بشأن هذه القضية ينبغي أن تتخذ في إطار المشاورات والاتفاقيات بين الحلفاء، وليس من خلال الإجراءات الأحادية الجانب. ويعكس موقفه الحاجة إلى الحفاظ على التماسك والوحدة داخل حلف شمال الأطلسي، وخاصة في سياق القرارات الاستراتيجية المتعلقة بأمن المنطقة.