جوفين يكشف كواليس إنتخابات الرئاسة عام 2020 .. كانوا يبحثون عن أي خطأ يدينني !

وكشف ياروسلاف جوفين في بداية اجتماع لجنة التحقيق بشأن انتخابات الرئاسة أنه تلقى في عام 2020 معلومات تفيد بأنه ستكون هناك محاولات لتشويه سمعته ، علمت أيضًا أنهم كانوا يبحثون أيضًا عن أي شيئ لإستخدامه في ذلك ، وقال نائب رئيس الوزراء السابق: “كانوا يبحثون عن أي شيئ ، وتم فحص أعمال ابني، وأُبلغت أنه يتم فحص ملفاتي لدى المدعي العام “.

ثم أخبرني زبيغنف جوبرو ( وزير العدل السابق ) أنه تعرض لضغوط لاستخدام النيابة العامة ضدي، لكنه رفض ، وقال ياروسلاف جوفين أمام لجنة التحقيق: “لقد تم إبلاغي بذلك في محادثة خاصة مع شخص مجهول قدم نفسه على أنه ضابط في إحدى الخدمات السرية “.

وسُئل جوفين عما إذا كان هناك أي ضغوط عليه فيما يتعلق بالانتخابات الرئاسية التي كان من المفترض أن يتم تنظيمها عبر البريد ، والتي لارفض الموافقة عليها – كانت هناك العديد من المحادثات السياسية مع ياروسلاف كاتشينسكي وماتيوش مورافيتسكي والتي حاولوا خلالها إقناعي بتغيير موقفي – قال نائب رئيس الوزراء السابق أمام لجنة التحقيق.

وعندما سئل من أين جاءت فكرة إجراء الانتخابات على شكل تصويت بريدي، أشار جوفين إلى أنه علم بالفكرة من عضو البرلمان الأوروبي آدم بيلان ( عضو سابق في حزب الاتفاق، حاليا حزب القانون والعدالة)، “الذي قدمها كمقترح له ، ” وأشار جوفين إلى أن بيلان طرح الفكرة في مارس 2020 ، وهي مستوحاة من الانتخابات المحلية السابقة التي نظمت بهذه الطريقة في ولاية بافاريا الألمانية.

في رأي جوفين ، كان بيلان في الواقع منشئ فكرة تنظيم الإنتخابات بالتصويت ، وكما أشار، فقد كان هو نفسه متشككاً بشأن الفكرة، التي قبلها – كما أشار – رئيس حزب القانون والعدالة، ياروسلاف كاتشينسكي. وعندما سئل جوين عن آثار إجراء الانتخابات في شكل تصويت بريدي، في رأيه، قال “إن ذلك سيهدد بتفاقم الوباء”.

عندما سُئل عن موقف رئيس حزب القانون والعدالة ياروسلاف كاتشينسكي من هذه الانتخابات، ولا سيما التصويت عبر البريد ، أجاب جوفين أن “ياروسلاف كاتشينسكي قبل بسرعة نسبيًا فكرة إجراء هذه الانتخابات ثم سعى باستمرار إلى إجرائها” ، الى حين توصل إلى أن معارضتي ومعارضة بعض نواب الاتفاق ستؤدي إلى تأييد حق النقض في مجلس الشيوخ على مشروع قانون الانتخابات عبر البريد ، ثم وافق ياروسلاف كاتشينسكي، في محادثة معي، على سحب فكرة الانتخابات عبر البريد – أكد نائب رئيس الوزراء السابق في حكومة حزب القانون والعدالة، مضيفًا أنها “ربما كانت إما 5 أو 6 مايو” من عام 2020.

وكان ياروسلاف جوفين من أبرز المعارضين لـ تنظيم الإنتخابات الرئاسية في عام 2020 بسبب جائحة كورونا التي كانت في بدايتها ، وطالب مراراً بتأجيل الإنتخابات الرئاسية ، ما أدخله في حالة خلاف مع حزب القانون والعدالة ، لينتهي الموضوع بخروجه من الإئتلاف الحاكم ، وإستقالته من منصب نائب رئيس الوزراء ، بسبب إصرار الحكومة على تنظيم الإنتخابات رغم المخاطر الصحية ، فيما انتقل معظم أعضاء حزبه الى حزب القانون والعدالة ، لينتهي بذلك تشكيل ” حزب الإتفاق ” الذي كان يرأسه .