رئيس المخابرات الأوكرانية يُحدد تاريخ الهجوم العسكري الروسي على أوكرانيا
كشف ، كيريو بودانوف، رئيس الاستخبارات التابعة لوزارة الدفاع الأوكراني ، لموقع موقع Military Times بأن روسيا تستعد لشن هجوم على أوكرانيا من عدة اتجاهات في بداية عام 2022 ، وقيّم الهجوم الذي تستعد له روسيا بأنه سيكون “أكثر تدميراً من أي شيء لوحظ حتى الآن في الصراع المستمر منذ عام 2014 ، والذي قُتل فيه حوالي 14000 أوكراني”.
ووفقا له ، فإن مثل هذا الهجوم سيشمل على الأرجح الضربات الجوية والمدفعية والهجمات المدرعة وكذلك الهجمات المحمولة جوا في الشرق ، والهبوط البحري في أوديسا وماريوبول ، وتوغل أقل كثافة يتم تنفيذه عبر أراضي بيلاروسيا.
وأضاف رئيس المخابرات أن الهجوم سوف يسبقه حرباً نفسية تهدف إلى زعزعة استقرار أوكرانيا وتقليص قدراتها الدفاعية.
وأضاف أن مثل هذه الأنشطة يتم مراقبتها بالفعل وتشمل ، على سبيل المثال ، تنظيم احتجاجات ضد اللقاحات. ووفقًا له ، فإن جزءًا من هذه العمليات هو أيضًا الوضع على الحدود البيلاروسية البولندية.
بوتين لم يتخذ قراره بعد !
قال وزير الدفاع أوليكسي ريزنيكوف لصحيفة واشنطن بوست ، يوم الجمعة ، إنه لم يعرف بعد ما إذا كان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين قد اتخذ قرار الهجوم. لكن – كما أكد بودانوف – تعمل روسيا على تعزيز إمكانياتها لشن هجوم محتمل.
من جهته، حذّر وزير الدفاع الأوكراني من أنّ روسيا “قد تلجأ إلى التصعيد في أي وقت.. ونحن مستعدون للدفاع عن بلدنا ومستقبل أطفالنا”.
وأشار إلى أنّ “هذا التصعيد المحتمل من المؤكد أنّه ستكون له عواقب وخيمة على أوروبا بأكملها”،
دعم أميركي
وكان قد التقى وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن بنظيره الأوكراني ،يوم الخميس ،في مقرّ وزارة الدفاع الأميركية، وأكد على وقوف بلاده إلى جانب كييف “لمواجهة العدوان الروسي”، من خلال تعزيز التعاون العسكري بين البلدين.
وقال وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن “اجتماعنا يأتي في وقت مهم، ونحن مثلكم نراقب عن كثب التحركات العسكرية الروسية الأخيرة بالقرب من حدودكم، وقد أوضحنا مخاوفنا بشأن أنشطة روسيا المزعزعة للاستقرار ورغبتنا في مزيد من الشفافية”.
وأكد أنّ الإدارة الأميركية ستواصل التشاور مع أوكرانيا “ومع شركائنا وحلفائنا في المنطقة حول ما نراه جميعاً، وحول أفضل السبل لتعزيز الأمن الإقليمي”.
وأضاف وزير الدفاع الأميركي أنّ إطار الدفاع الاستراتيجي الموقّع مؤخراً بين الولايات المتحدة وأوكرانيا “أنشأ أساساً لتقوية شراكتنا الدفاعية الاستراتيجية”.
في نوفمبر ، نشرت شركة Maxar صور أقمار صناعية جديدة تظهر تجمع القوات الروسية بالقرب من الحدود مع أوكرانيا. (مدينة جيلنيا ، على بعد حوالي 125 كم شرق الحدود البيلاروسية ؛ 230 كم شمال الحدود مع أوكرانيا). وتشمل المعدات الثقيلة من الدبابات وناقلات الجند المدرعة والمدفعية ذاتية الدفع وغيرها.
وأشار إلى أن المعلومات لدى المخابرات الأوكرانية والأمريكية بشأن وقت شن الهجوم المحتمل متوافقة مع بعضها .
الكرملين يتهم الغرب !
و بدوره اتهم الكرملين الغرب يوم الأحد بإثارة التوتر على نحو مصطنع حول أوكرانيا بتصريحات متكررة توحي بأن روسيا تستعد لشن هجوم على جارتها، وطلب من واشنطن وحلفائها وقف التعزيزات العسكرية في الجوار.
ورفضت موسكو مثل هذه التحركات ووصفتها بأنها تحريضية، واشتكت مما تقول إنه زيادة لنشاط حلف شمال الأطلسي في المنطقة.
وقال ديمتري بيسكوف المتحدث باسم الكرملين في تصريحات “هذه الهستيريا يتم إطلاقها بشكل مصطنع. نحن متهمون بنوع من النشاط العسكري غير العادي على أراضينا من قبل الذين جلبوا قواتهم المسلحة من جميع أنحاء المحيط، أي الولايات المتحدة الأمريكية”.
وأشار إلى أن أوكرانيا تبحث على الأرجح عن طريقة لحل مشكلاتها باستخدام القوة.