روسيا تنشر قواتها بالقرب من الحدود البولندية على الجانب البيلاروسي
مع وصول المفاوضات إلى طريق مسدود ، تواصل موسكو حشد قواتها العسكرية لغزو محتمل ، فقد افادت وزارة الدفاع الروسية بنشرها مقاتلات حديثة من طراز “سو-35 إس” في عدد من مطارات بيلاروسيا في إطار اختبار لقوات الرد الفعل السريع لقوات الدول الحليفة.
ويشير تحليل أجراه باحثون روس مستقلون معروفون باسم فريق استخبارات الصراع (CIT) إلى أن كتيبة روسية محمولة جوا قد أُرسلت إلى مدينة بريست البيلاروسية ، بالقرب من الحدود البولندية ، التي تقع أيضًا على بعد 50 كيلومترًا شمال الحدود الأوكرانية.
وتظهر التحليلات المنشورة على وسائل التواصل الاجتماعي أنه يتم إرسال الجنود إلى المناطق المتاخمة لأوكرانيا.
وكتب الجيش الأوكراني في بيان “يجب أخذ أراضي بيلاروسيا في الاعتبار كمكان محتمل يمكن لروسيا أن تشن منه عدوانًا على أوكرانيا”.
وتواصل روسيا نشر قواتها في المناطق الحدودية ، مع إرسال مظليين وطائرات مقاتلة إلى بيلاروسيا – ظاهريًا للتدريبات المقرر إجراؤها الشهر المقبل
عندما أعلنت روسيا عن التدريبات المشتركة على أراضي حليفتها القوية بيلاروسيا هذا الشهر ، كان محللون من فريق استخبارات الصراع (CIT) ، وهو منفذ استقصائي مفتوح المصدر يتابع بشكل مكثف هذه التحركات .
قال كيريل ميخائيلوف ، محلل CIT ، في 19 كانون الثاني (يناير): ” كتب العديد من الجنود وأقاربهم في وسائل التواصل الاجتماعي أنه سيتم إرسالهم إلى بيلاروسيا للتدريب”.
وقال مؤسس CIT ، رسلان ليفيف : “منذ بداية شهر كانون الثاني (يناير) ، ظهرت موجة كاملة من مقاطع الفيديو ومنشورات وسائل التواصل الاجتماعي تظهر أن القوات تتحرك” . “والسكان المحليون ، يعتبرون هذا أمرًا غير معتاد بالنسبة لهم ،و يوثقون كل شيء بالطبع.”
لكن ليفييف ، وهو محقق مفتوح المصدر ، يحذر من أن حجم التعزيزات الروسية لا يبشر بالخير.
وقال عن عمليات الانتشار في بيلاروسيا “حاولت روسيا تبرير موقفها قائلة إن هذه مجرد تدريبات”. لكن التجربة تظهر أن التدريبات يمكن أن تتحول بسهولة مباشرة إلى عمليات عسكرية حقيقية.
وتمارس روسيا ضغوطا شديدة على أوكرانيا منذ العام 2014، بعد ثورة أطاحت حكومة كانت منحازة إلى الكرملين ومناهضة للتقرب من أوروبا.
وسيطرت روسيا على شبه جزيرة القرم الأوكرانية وضمتها إلى أراضيها، وتدعم تمرّدًا في شرق أوكرانيا قتل فيه حتى الآن أكثر من 13 ألف شخص.
