سفير المملكة العربية السعودية في بولندا : العلاقات السعودية – البولندية راسخة رغم التحديات
قال سفير المملكة العربية السعودية في بولندا في لقاء مع صحيفة الرياض أن العلاقات السعودية - البولندية قائمة على التنسيق الدائم، ومبادئ الصداقة التاريخية بين الشعبين .
وتطريق الصالح في اللقاء الى العلاقات التاريخية مع بولندا ، حيث شهد عام 1929، اعتراف بولندا رسميًّا بالملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود، حاكمًا على الحجاز ونجد وملحقاتها؛ لتكون الدولة «الثامنة» في العالم التي تعترف بالكيان السعودي الحديث ، لتبدأ بعدها العلاقات السياسة والإقتصادية بين البلدين .
وأكد السفير في اللقاء ، أن افتتاح السفارة السعودية في وارسو عام 2001م كان انطلاقة جديدة في مسار تلك العلاقات الثنائية، وتتويجاً لعمقها التاريخي، الذي أسسه الملك فيصل بن عبدالعزيز -رحمه الله- حين زار بولندا في شهر مايو 1932م كوزير للخارجية.
وتابع السفير السعودي بالقول أنه منذ ذلك الحين والبلدان يشهدان تطوراً كبيراً في مسار العلاقات السياسية والاقتصادية بينهما ، إضافة الى العديد من الزيارات الرسمية رفيعة المستوى التي تم خلالها توقيع العديد من الاتفاقيات ومذكرات التفاهم بين البلدين ، ومن أبرزها زيارة الملك عبدالله بن عبدالعزيز -طيب الله ثراه- لجمهورية بولندا في العام 2007
تسهيلات التأشيرات
كما تحدث السفير عن التسهيلات المقدمة لـ مواطني البلدين فيما يخص التأشيرات ، حيث أكد أنه في العام 2019م أعلنت المملكة عن تدشين التأشيرة السياحية لمواطني عدد من الدول، ومن ضمنها مواطني جمهورية بولندا، ساهمت تلك الخطوة في زيادة أعداد السياح من جمهورية بولندا، ووجود وجود تسهيلات لحصول المواطنين السعوديين على تأشيرة ” شنغن سيسهم بلا شك، في زيادة أعداد السياح السعوديين وزيادة التبادل التجاري
التعاون الإقتصادي
وقال الصالح في اللقاء مع صحيفة الرياض أنه ألتقي في عدة مناسبات وبشكل مستمر مع رؤساء الشركات البولندية ورجال الأعمال البولنديين، ومن خلال تلك اللقاءات، لمس لديهم حماسة بالغة في البحث عن الفرص التجارية والاستثمارية المتاحة لهم، لدخول السوق السعودي واهتماماً كبيراً بما تتضمنه مشاريع ومستهدفات رؤية 2030 والتي تعد نقلة مهمة لتنويع الاقتصاد السعودي، وتفتح المجال للمستثمرين لدخول الأسواق السعودية.
كما أشار الى الرحلات الجوية المباشرة التي إنطلقت من الرياض بإتجاه وارسو ، وقال السفير أنها نقلة مهمة في مسار العلاقات بين المملكة وجمهورية بولندا، وكما هو معروف فإن أثر الطيران المباشر بين البلدين، لا يشمل الجوانب الاقتصادية فقط، بل يمتد أيضًا إلى جوانب أخرى، منها الجوانب الثقافية والمعرفية، والتي يسهم القطاع السياحي بين البلدين .
حجم التبادل التجاري بين البلدين
يبلغ حجم التبادل التجاري بين البلدين قرابة 7.9 مليارات دولار أميركي، وتشكل المنتجات النفطية أبرز مكونات ذلك، وبالرغم من أهمية قطاع الطاقة في العلاقات الاقتصادية والتبادل التجاري بين البلدين، إلا أنهما يسعيان من خلال التعاون المشترك بينهما، إلى تنويع مصادر التبادل التجاري، ليشمل قطاعات أخرى من ضمنها القطاع التكنولوجي والغذائي والزراعي والسياحي، وهو ما سيعزز من حجم التبادل الاقتصادي والاستثماري وسيرفع من ميزان التبادل التجاري بينهما.
لقراءة المقال في موقع صحيفة الرياض ( اضغط هنا )