سفير فلسطين في بولندا : اسرائيل تتحمل مسؤولية ما يجري في فلسطين

وبدأ سعادة السفير كلمته بـ شكر المواطنين البولنديين المتضامنين مع الشعب الفلسطيني ، مؤكداً أن سكان غرة بحاجه الى التضمان .

وتابع السفير أن كلمته تهدف الى وضع المجتمع البولندي أمام حقيقة ما يجري ، وما سيجري خلال الساعات القادمة ، محلاً اسرائيل مسؤولية ما حدث وما سيحدث في حال استمرارها في احتلال الأراضي الفلسطينية ، والعالم يدرك ذلك لكنه يغمض عينيه .

وتابع السفير أن الغطرسة الإسرائيلية هي السبب الرئيسي وراء ما يحدث ، مضيفاً أن ما يحدث حالياً في فلسطين ليس حدثاً جديداً ، بل هو استمرار لـ ” كرة الثلج ” التي تستمر في التدحرج ، وللأسف لا نسمع صوت المجتمع الدولي الا عندما يكون الضحايا من الجانب الإسرائيلي ، وكأن حياة الفلسطينيين لا قيمة لها .

أوروبا والعالم التزموا الصمت لمدة 75 عام ، ولم يقوموا بإدانة أعمال الإحتلال الاسرائيلي وممارساته ، وهذا ما جعل الحكومات الاسرائيلية المتعاقبة تتعامل وكأنها فوق القانون ، وأنها تستطيع فعل أي شيئ – قال خليفه

وأكد السفير على أنه وسط كل هذا الجنون ، والقصف الاسرائيلي المستمر على قطاع غزة والشعب الفلسطيني ، والذي طال الأحياء المدنية ، والمنازل ، والمداس ، والمستشفيات ، وحتى سيارات الإسعاف ، نحن بحاجه الى صوت العقل ، ويجب علينا البحث عن الحقيقة .

لقد تحدثت في مناسبات مختلفة مع وسائل الإعلام البولندية ، ومع الجهات الحكومية في بولندا بما فيها وزارة الخارجية ، والبرلمان البولندي ومؤسسات حكومية أخرى ، وقد حذرت خلالها من أن الممارسات الإجرامية الاسرائيلية ، تغلق جميع الأبواب أمام أي حل لهذا الصراع المستمر ، ومع ذلك لم نلاحظ القيام بأي ضغط تجاه اسرائيل

واتهم خليفة المجتمع الدولي بممارسة معايير مزدوجه ، وكان ذلك واضح من خلال تصريحات المسؤولين الأوروبين والأمريكيين التي سمعناها خلال الأيام الماضية ، وسنسمعها خلال الأيام القادمة ، فيما نسي الجتمع الدول أنه بسبب ممارسات اسرائيل التي استمرت على مدار 75 عام ، والتي قامت خلالها بـ عمليات تطهير عرقي ، وارتكبت العديد من المجازر ضد المدنيين الفلسطينيين ، وعلاوة على ذلك قامت اسرائيل بإعتقال أكثر من مليون فلسطيني ، ولا يزال أكثر من 600 ألف منهم داخل سجون الإحتلال .

وفي إشارة الى الجرائم التي تقوم بها اسرائيل قال السفير أنها تتضمن التقل القصف ، والتدمير ، وحرق المنازل ، فيما تقوم قطعان المستوطنين بإقتحام المدن الفلسطينية ، ويدمرون المدارس والمستشفيات ، فيما تقوم الحكومة والكنيست بإقرار قوانين التي تفرض التمييز العنصري .

لقد أغلقت اسرائيل جميع سبل النمو والتنمية والحياة بهدوء أمام الفلسطينيين ، واليوم نشاهد نتيجة ذلك .

أكثر من 5 مليون فلسطيني يعيشون اليوم في سجن كبير ، دون أي إمكانية للتحرك أو التطور ، ونحن نعيش في هذا الوضع منذ 75 عام ، وعلى الرغم من أن وسائل الإعلام الغربية لديها كامل المعومات حول ذلك ، الا أنها ، ومع ذلك فإن ما تقدمه متحييز تماماً .

وعن الوضع الحالي قال السفير أننا مستعدون لدفع ثمن حريتنا واستقلالنا ، والحياة الكريمة على أرضنا وفي وطننا .

نحن نأسف على كل ضحية تسقط ، وعلى العالم أن يرى ما يتعرض له الفلسطينيون – أضاف خليفة

اسرائيل حالياً ترتكب المجاز بحق المدنيين الفلسطينيين في غزة ، فيما ترتكاب اسرائيل جرائم حرب بموافقة من الإدارة الأمريكية ، وبعض الدول الغربية ، فيما قطاع غزة الآن معزول تماما عن العالم ، ودون ماء أو طعام أو كهرباء ، ودون وسائل إتصال أو انترنت .

تحتاج المنطقة الآن الى تدخل دولي عاجل وفعال ، وذلك لأن الوضع خطير ومفتوح على جميع السيناريوهات ، ويجب على المجتمع الدولي التدخل سريعاً لـ تنفيذ القرارات الدولية الخاصة بـ فلسطين وأهمها أنهاء الإحتلال ، وضمان حق شعبنا في الحرية – أشار السفير

واختتم خليفة كملته بالقول : عاشت فلسطين حرة – لا تكونو غير مبالين