سفیرة بولندا فی الامم المتحدة تؤكد لإيران أن المؤتمر لا یختص بدولة معینة !
رفضت سفیرة بولندا فی الامم المتحدة يواننا فیرونیكا تصریحات بعض المسؤولین الامیركیین حول مؤتمر وارسو بأنه تحالف ضد ایران، معتبرة ان المؤتمر لا یركز على ای دولة بحد ذاتها.
وقالت فیرونیكا فی تصریح ادلت به لمراسل وكالة “ارنا’ الايرانية الثلاثاء ان هذا المؤتمر یعقد على مستوى وزراء الخارجیة وان موضوعه لا یختص بدولة معینة وقد اطلعنا المسؤولین الایرانیین على ذلك.
وفی الرد على سؤال حول السبب فی عدم دعوة ایران لهذا المؤتمر قالت، “لقد قدم مساعد وزیر خارجیتنا ایضاحا حول ذلك لمساعد الخارجیة الایرانیة”.
وكان مساعد الخارجیة البولندی ماتشی لانغ قد زار طهران الاثنین واجرى محادثات مع نظیره الایرانی عباس عراقجی ،واعتبر لانغ ان مؤتمر وارسو یبحث الامن والسلام فی الشرق الاوسط بصورة عامة ولا یستهدف ای دولة ومنها الجمهوریة الاسلامیة الایرانیة.
وأكد أن بولندا تؤمن بأن إیران باعتبارها أحد اللاعبین المهمین فی الشرق الاوسط، تؤدی دورا مؤثرا فی سیر التطورات بالمنطقة، وأن هدف بولندا من عقد هذا المؤتمر هو المساعدة علي حل مشكلات المنطقة، وهی باعتبارها صدیقة لإیران لن تسمح باتخاذ أی إجراء ضدها.
من جانبه أكد مساعد وزیر الخارجیة الایرانی فی الشؤون السیاسیة، أن أزمة الشرق الأوسط تعود جذورها الى استمرار الاحتلال من قبل الكیان الصهیونی، ولذلك ما دام الشعب الفلسطینی لم ینل حقوقه، فإن المنطقة لن ترى الهدوء.. وعدم إدراج هكذا موضوع هام على جدول أعمال مؤتمر وارسو (بشأن السلام والأمن فی الشرق الأوسط) یشیر إلى أحادیة هذا المؤتمر، ومن المعلوم أن أمیركا تتابع أهدافاً أخرى من وراء عقده.
وأضاف عراقجی: إن المشكلة الأخرى للمنطقة تتمثل فی السیاسات الهوجاء للإدارة الأمیركیة، ففی حین أن أمیركا بصدد تقویض الإتفاق النووی الذی یعتبر المكسب الوحید للدبلوماسیة والتفاوض فی هذه المنطقة الحساسة، كیف یمكنها أن تدعی أنها بصدد حل مشكلات هذه المنطقة؟ .
ورأى مساعد وزیر الخارجیة الإیرانی فی الشؤون السیاسیة، أن الأدلة التی ساقتها الحكومة البولندیة فی تماشیها مع الإدارة الامیركیة بعقد مؤتمر وارسو، مرفوضة، قائلا: ان على الحكومة البولندیة ان تدرك النوایا الحقیقیة للإدارة الإمیركیة من هذا المؤتمر وأن تلتفت لتبعاته.
واختتم عراقجی قوله: ان الجمهوریة الاسلامیة الایرانیة تسعى دوما لإقرار السلام والأمن فی المنطقة، وقد أثبتت ذلك فی محاربة الجماعات الإرهابیة كتنظیم داعش، إلا أنها لن تسمح لأی دولة فی المنطقة أو خارجها بتشكیل تحالف ضد مصالحها.
وكالة ارنا الايرانية