سيكورسكي غاضب في بروكسل: ربما فات الأوان بالنسبة لأوكرانيا
أعرب وزير خارجية بولندا، رادوسواف سيكورسكي، يوم الاثنين بعد انتهاء اجتماع وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي في بروكسل، عن عدم رضاه عن نهج الاتحاد الأوروبي في دعم أوكرانيا، منتقدًا عدم وجود إجراءات طموحة في الحزمة الثالثة عشرة من العقوبات ضد روسيا بسبب عدوانها المستمر في أوكرانيا.
وسلط الضوء على الحاجة الملحة للدعم العسكري، بما يتماشى مع دعوات وزير الخارجية الأوكراني دميترو كوليبا للحصول على إمدادات ذخيرة فورية.
وقال سيكورسكي إن “الوضع في أوكرانيا أصبح مأساويا. ومع سقوط أفديفكا وتقدم القوات الروسية، ربما يكون الوقت قد فات بالفعل”، مشددا على “الحاجة الماسة لاتخاذ إجراء حاسم”.
كما تطرق الاجتماع إلى مسألة تمويل مرفق السلام الأوروبي، حيث أعرب سيكورسكي عن أسفه لعدم الاتفاق على تخصيص 5 مليارات يورو هذا العام لدعم أوكرانيا بالذخيرة والصواريخ بعيدة المدى. قد واجه القرار معارضة، خاصة من المجر، لكنه افتقر أيضًا إلى الدعم من فرنسا وألمانيا.
وامتد استياء سيكورسكي إلى حزمة العقوبات الثالثة عشرة ضد روسيا، والتي قال إنها تفتقر إلى القيود الاقتصادية وتركز فقط على العقوبات الفردية، مثل حظر الدخول وتجميد الأصول داخل الاتحاد الأوروبي لنحو 200 فرد وشركة.
وتهدف هذه الحزمة إلى معاقبة أولئك الذين يساعدون النظام الروسي في التحايل على العقوبات.
بالإضافة إلى ذلك، تم تقديم مقترحات لفرض عقوبات على ثلاث شركات من البر الرئيسي للصين، مما يمثل أول احتمال للاتحاد الأوروبي في اتخاذ مثل هذا الإجراء ضد الصين، وسط مخاوف بشأن الإضرار بالعلاقات.
علاوة على ذلك، من المتوقع أن تشمل قائمة العقوبات شركات من صربيا وتركيا وكازاخستان وتايلاند وسريلانكا، وتستهدف كيانات خارج الاتحاد الأوروبي تستغل الثغرات لبيع التقنيات الأوروبية إلى روسيا، مما يساعدها على تجاوز عقوبات الاتحاد الأوروبي.